(الجزيرة) - رويترز
قال رئيس منظمة التجارة العالمية أمس الأول إن حزمة مالية قيمتها 250 مليار دولار لإنعاش النظام التجاري العالمي المتعثر بسبب أزمة الائتمان بدأت تؤتي ثمارها.
وأبلغ باسكال لامي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية رويترز خلال مقابلة في جنوب إفريقيا (الزيت (يعود) إلى مختلف آليات التجارة العالمية).
وقال: إحساسي.. لكنه شعور نوعي في هذه المرحلة.. هو أنه في مناطق مثل آسيا على وجه الخصوص.. نظراً لأن دولاً مثل الصين تدخلت بقوة كبيرة.. فإن الأوضاع تتحسن.
ورغم هذا التفاؤل الحذر قال لامي: إن المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً تتمسك بتوقعاتها لانكماش نسبته عشرة بالمئة في التجارة العالمية هذا العام من جراء الركود العالمي وجمود الائتمان التجاري الناجم عن الأزمة المالية.
وأضاف لامي أن أعضاء منظمة التجارة العالمية أقروا بمبررات جنوب إفريقيا للمطالبة بمعاملة خاصة في جولة الدوحة الحالية من محادثات التجارة نظراً للتخفيضات العميقة نسبياً على رسوم السلع الصناعية إبان حقبة الفصل العنصري التي انتهت منذ 15 عاماً.
كانت جنوب إفريقيا تعامل إبان حكم الأقلية البيضاء كدولة متقدمة بينما هي تتمتع الآن بوضع دولة نامية.
وقال لامي: (كان على جنوب إفريقيا آنذاك أن تقدم التزامات أكثر صرامة بتخفيض الرسوم عن سائر الدول النامية).
وقال: (هذا معترف به. جنوب إفريقيا ستستفيد في نهاية المفاوضات من أوجه مرونة محددة. هذا معترف به الآن. لكن مقدار ذلك سيكون محل تفاوض).
وانطلقت جولة الدوحة من العاصمة القطرية في العام 2001 بهدف مساعدة الدول الفقيرة ووضع إطار عمل جديد للتجارة العالمية.
لكن اجتماعاً مهماً انهار قبل عام ولم يتحقق تقدم يذكر منذ ذلك الحين وسط خلافات أساسية بشأن الدعم الزراعي وسجال حاد بين الولايات المتحدة واقتصادات صاعدة رئيسية مثل الصين والهند.
وعلى مدى الاثني عشر شهراً الأخيرة أسهب القادة السياسيون من مختلف دول العالم في الحديث عن ضرورة إحياء المحادثات مما شجع لامي على القول إن هدف اتمام المفاوضات الضخمة في وقت ما من العام القادم (ممكن).
وقال: (من سبتمبر فلاحقاً وفي أعقاب عدد من الإشارات السياسية الإيجابية ولاسيما من الولايات المتحدة والهند يحدوني الأمل في أن... تحقق العملية التفاوضية تقدما)، مضيفا أن الجوانب الفنية لإتمام مثل هذه السلسلة المعقدة من المفاوضات ستظل تفرض تحديا.
وأضاف أن كل أعضاء منظمة التجارة بما في ذلك الولايات المتحدة يقرون بالحاجة إلى تخفيضات كبيرة في دعم القطن.
وتقول بنين وبوركينا فاسو ومالي وتشاد إن الدعم الأمريكي يخفض الأسعار العالمية ويحرم مزارعي تلك الدول الواقعة في غرب إفريقيا من مبيعات تصدير.