طهران - أحمد مصطفى
أكدت مصادر إيرانية ل(الجزيرة) أن هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ترك طهران وسافر إلى مكان مجهول لأجل عدم المشاركة في مراسيم أداء القسم للرئيس أحمدي نجاد الأربعاء المقبل.
وقالت المصادر المقربة من هاشمي رفسنجاني لـ(الجزيرة) إن رفسنجاني أبدى انزعاجه من الاعترافات التي أدلى بها محمد علي أبطحي التي اتهم فيها بتنظيم انقلاب ضد خامنئي.. وأضافت المصادر أن رفسنجاني أكد للمقربيين منه أن هؤلاء يتطلعون إلى محاكمتي وأنني لن أسمح لهم أن يمسوا كرامتي) ويعتقد محمد سليماني (محلل سياسي إيراني) لـ(الجزيرة): بأن محاكمة الإصلاحيين كانت مسرحية حيث إن المعتقليين حضروا إلى المحكمة من دون محامين.. وأشار سلماني إلى أن الهدف من هذه المسرحية هو ضرب الإصلاحيين وتشويه صورة قادة المعارضة.
وأكد سليماني أن كل شيء قد انتهى وأن الثورة قد أكلت أبناءها فلم يعد رفسنجاني في الحكم ولم يسمح لموسوي أو خاتمي أو كروبي بالعودة مجدداً إلى الحكم.. لقد انتهى كل شيء وأن المسرح السياسي الإيراني بات المكان الأنسب لرجال الحرس الثوري.
في السياق ذاته أعلن موقع الرجاء الإيراني المقرب من حكومة أحمدي نجاد أن الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي سيغادر إيران إلى أوروبا حيث سينظم هناك جبهة للمعارضة.. وقال الموقع المذكور إن قوات المعارضة في الخارج اقترحت على الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي اللجوء إلى أوروبا لأجل قيادة مؤسسة الحوار بين الثقافات الدولية وكذلك الحوار بين الحضارات ومقره في جنيف.. وأكد الموقع الذي يخضع إلى إشراف الحكومة أن الرئيس الأسبق خاتمي قد يضطر الآن إلى المهاجرة إلى أوربا لأن بعض المعتقليين أكد أن لخاتمي دوراً في عمليات التخريب.
وكان محمد خاتمي قد رفض الاعترافات التي أدلى بها المعتقلون وقال: لا قيمة قانونية وشرعية لاعترافات السجناء.. وأشار خاتمي إلى أن المعتقلين هم من أبناء الثورة ولا ينبغي التعامل معهم على أساس أنهم جواسيس وخونة.. وكان ينبغي محاكمة المتسببين بتلك الاضطرابات.. وأضاف أن ما حصل في المحكمة لم يخضع إلى القوانين والمقررات.
وفي التطورات الأمنية شهدت مدينة الأهواز انفجارات قريبة من مراكز الحرس وقالت المصادر إن تلك الانفجارات تسببت في إحداث خسائر في سكة القطار إضافة إلى المباني وتشهد الأهواز الكثير من الاضطرابات بسبب الأوضاع الاجتماعية المزرية للعرب في تلك المدينة).