كوالالمبور - (د ب أ)
واصلت الشرطة الماليزية احتجاز عشرات من المتظاهرين الذين خرجوا إلى شوارع العاصمة للمطالبة بإنهاء العمل بقانون صارم للغاية للأمن الداخلي. وأقدمت الشرطة على استخدام مدافع المياه المضاف إليها مواد كيماوية والغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين خرجوا إلى شوارع العاصمة أمس. وكانت هذه المظاهرات بمثابة دعوة إلى الحكومة لإلغاء قانون الأمن الداخلي المعمول به منذ عقود ويسمح باحتجاز المشتبه بهم دون محاكمة.
وذكرت وكالة أنباء (برناما) الماليزية الرسمية أمس الأحد أنه بعد أكثر من ست ساعات من الفوضى العارمة في المدينة، اعتقلت الشرطة 589 شخصاً تقل أعمار 44 منهم عن 18 عاماً ومنهم من لا يتجاوز عمره 13 عاماً. وتم أمس إطلاق سراح الكثير من المحتجين بعد تسجيل بياناتهم، إلا أن الشرطة رجحت أن يتم توجيه اتهامات للعشرات بالمشاركة في تجمع غير قانوني تم تنظيمه دون الحصول على ترخيص.
ووفقاً للقانون الماليزي فإنه لا يسمح بتجمع عام يضم أكثر من خمسة أشخاص دون الحصول على تصريح من الشرطة، وهو الأمر الذي لا تفعله الشرطة مطلقاً لتجمعات غير حكومية. ووصف أعضاء المعارضة تصرفات الشرطة أمس بأنها (وحشية)، وقالوا إن اعتقال أطفال وإبقائهم في الحجز طوال الليل يمثل انتهاكاً واضحاً لحقوق القصر. وكتب زعيم المعارضة أنور إبراهيم في مدونته اليوم: (ويبدو من الواضح أنه لن يتغير شيء في هذا البلد).