الزميل (عبد الله جار الله المالكي) كعادته ظهر مهاجماً كثيراً ما يقع في مصيدة التسلّل والسبب إصراره على طمس الحقائق التاريخية والعبث الفاضح باستخدام أسلوب المراوغة (المكشوفة).. وتجاوز خطوط التاريخ العلمية.. وراح يتهمني في تعقيبه مؤخراً بالمغالطة التاريخية عندما ذكرت أن (حسن شمس) هو مؤسس الأهلي وليس (الفتيحي).. وليت - صاحبنا - يتفضّل ويزوّدنا بالوثائق والحقائق التي تثبت كلامه وصحة اتهامه!! بدلاً من اعتماده على الهوى والميول والمزاج والبربرة الخاوية من المصادر العلمية والرسمية وغير الرسمية الموثّقة.. (قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)، فعندما قلت إن (شمس) هو مؤسس الأهلي كان ذلك استناداً إلى الحديث التاريخي الذي نشرته (الجزيرة) مع المؤرّخ الكبير - قوي الحجة - الدكتور (أمين ساعاتي) بالعدد رقم (12244) الصادر في 9-7- 1427هـ وهو بالمناسبة يعتبر صاحب أكبر موسوعة رياضية تاريخية قدمها للوطن.. مكونة من ستة أجزاء أعدها الدكتور المتخصص.. بأسلوب علمي رصين ومنهج بحثي تاريخي قويم.. وليت (المالكي) يقرأ التاريخ الحقيقي الذي رسم منهجه العلمي الدكتور (أمين). وهو الآن حي يُرزق متّعه الله بالصحة والعافية.. ليعرف الحقيقة الدامغة من مصادرها الموثّقة.. وأبوابها العلمية وليست (مجموعة) قصاصات جرائد حوشها ونشرها ثم وضع رأسه على وسادتها وقال هذه مصادري والا بلاش!!!

* ثمة خطأ آخر وقع في فداحته الزميل (المالكي) - عندما راح يستعرض معلوماته المجافية للحقيقة وأرقامه التاريخية غير الموثّقة فهاجم المؤرّخ (القدادي) واتهمه بعدم صحة تاريخ تعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مديراً لرعاية الشباب.. وذكر أن سموه عيّن مديراً عاماً لرعاية الشباب عام 1388هـ وهذا غير صحيح فقد صدر قرار معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك الشيخ عبد الرحمن أبا الخيل بتعيين سموه مديراً لرعاية الشباب في شهر شوال من عام 1386هـ طبقاً لما ذكره المؤرّخ الرياضي الكبير الدكتور أمين ساعاتي في موسوعته العملاقة بالوثائق والحقائق العلمية وليس بقصاصات الجرائد التي احترف في تجميعها - طيّب الذكر - المالكي -!! مع أن الأستاذ (صالح القاضي) - شفاه الله - تحدث عن الأمير الرياضي ولم يشير إلى تاريخ 1388هـ في اللقاء التاريخي المطول الذي أجريته معه في (الجزيرة) في 9-7-1421هـ.. والقاضي - بالمناسبة - كان يشغل هذا المنصب (مديراً لرعاية الشباب) عام 1385هـ قبل ترشيح سموه الكريم لهذا الموقع القيادي بسنة كمدير إدارة بعد عودته من خارج المملكة وإنهاء دراسته الجامعية هناك.. فكيف يزعم - صاحبنا - أن الأمير خالد الفيصل تولى (إدارة رعاية الشباب) عام 1388هـ؟! مع أن هذا التاريخ يمثّل القرار الوزاري الذي صدرت فيه الموافقة على ترقية وتثبيت الأمير خالد الفيصل على وظيفة مدير عام لرعاية الشباب المحدثة في ميزانية العام المالي (1388هـ)، أي بعد عامين من مزاولة مهامه كمسؤول أول عن (إدارة رعاية الشباب) قبل تحويلها إلى إدارة عامة.

* أيضاً واصل المالكي تجاوزاته المعهودة وهجومه وتطاوله على المؤرّخين الكبار وعدم احترامه للقامات الرياضية السامقة.. بطريقة تتنافى مع القيم المهنية وأخلاقيات الإعلام والمنهج التربوي الذي يفترض أن يتحلَّى به في ميدان (الحوار والنقاش) كما جاء في ملتقى الحوار الوطني.. فقد تحدث في تعقيبه على رائد الحركة الرياضية في المنطقة الوسطى وعميد المؤرّخين الشيخ (عبد الرحمن بن سعيد) حول موضوع رئاسة الأمير ماجد بن سعود والشيخ عبد الله بن أحمد - رحمهما الله - بأسلوب ساخر لم يحترم فيه تاريخ واسم ومكانة (ابن سعيد) الرياضية والاجتماعية والتاريخية وهو أي - شيخ الرياضيين - نال مؤخراً تكريماً تاريخياً من (ملك الوفاء والإنسانية) تقديراً لدوره الريادي في خدمة الحركة الرياضية بالمملكة وترؤسه للنادي الأهلي تحديداً.. رغم تحفظي على ما ذكر - صاحبنا - في تعقيبه على (أبو مساعد) من معلومات مغلوطة تجافي الحقيقة حول رئاسة ابن أحمد والسنوات التي أمضاها - رحمه الله - في نادي الشباب.. لعلي هنا أتركها لعميد المؤرّخين الشيخ عبد الرحمن بن سعيد الذي بصدد الرد على الزميل (المالكي) بالوثائق والحقائق المثبتة حسب علمي.

* أما من يعبث في هذا الحقل الخصيب.. فأقول التاريخ أمانة والتلاعب في حقائقه خيانة..!! ولا عزاء للعابثين.

من القلب

* للزميل النبيل الأستاذ (صالح رضا).. شكراً (من القلب) على مشاعرك الجيّاشة وأحاسيسك الفيّاضة تجاه كاتب هذه السطور وعلى إشادتك بهذه الصفحة التاريخية.. فالكبار بقيمهم الأخلاقية وخصائصهم السلوكية دائماً يبقون في دائرة المحبة والمودة والاعتزاز.. وتأكد - يا عزيزي - أن النادي الأهلي العريق سيظل كبيراً برموزه وشامخاً بتاريخه وراقياً بتعاملاته.. حتى لو حاول أرباب الميول المكشوفة التسلّق على أسواره.. والعبث بتاريخه وتشويه جماله!!

* يقول الرياضي الكبير (أحمد عيد) نائب رئيس لجنة الاحتراف في لقاء نُشر عبر ملحق الزميلة الشرق الأوسط (إن ثقافة اللاعب السعودي الاحترافية تحتاج إلى إعادة نظر!! سؤالي هنا للخبير في شؤون الاحتراف - أبو رضا -: لماذا لا تلزم الأندية المحترفة.. بتكريس نشاطها الثقافي وتفعيله لبناء فكر ووعي وثقافة اللاعبين المحترفين كما هو معمول به في الأندية الأوروبية..؟!

* لجنة (الإحصاء والإعلام) المنبثقة من اتحاد كرة القدم.. ولدت في أجواء غير صحية وتحتاج إلى رعاية وعناية خاصة من إحدى الشركات المتخصصة.. لصناعة عمل مهني احترافي وفق المنهجية العلمية وعلى الطريقة العالمية المعتمدة.