الجزيرة - الرياض:
في إطار اهتماماتها العلمية والبحثية المتطورة والتي تسعى من خلالها جامعة الملك سعود الارتقاء بالبحث العلمي إلى اعلي مكانة علمية على المستويين القومي والدولي قامت الجامعة بإنشاء كرسي بحث لأمراض الصوت والبلع، والذي يشرف عليه الدكتور خالد بن حسان المالكي، أستاذ طب التخاطب والصوت المساعد، ويهدف الكرسي إلى تحقيق التعاون والتكامل بين الجامعة وبين المراكز العلمية والبحثية المحلية والعالمية في مجال أمراض الصوت والبلع، وريادة الجامعة في خدمة المجتمع السعودي والعربي وتوعيته في مجال تخصص الكرسي، كما يهدف إلى الوصول بكلية الطب إلى مستوى المرجعية المحلية والعربية والعالمية في مجال أمراض الصوت والبلع، وخدمة المجتمع السعودي بتشخيص وعلاج أمراض الصوت والبلع فيه، والبحث عن أفضل الطرق للوقاية من هذه الأمراض، ويهدف كذلك إلى نقل تقنية التنظير الحنجري وألبلعومي إلى المملكة، وسيقدم الكرسي خدماته البحثية لقطاع كبير من مرضى الصوت في المملكة، كالمدرسين والخطباء والمؤذنين وكافة محترفي استخدام الصوت، كما يساهم في رفع مستوى التشخيص والعلاج للمرضى الذين يعانون من صعوبات في البلع، إلى ذلك دعا المشرف على الكرسي جميع المهتمين بأمراض الصوت والبلع في المملكة وخارجها للمساهمة في دعم أعمال الكرسي والمشاركة فيها.
وتتمحور رؤية كرسي بحث أمراض الصوت والبلع بجامعة الملك سعود حول تأكيد كونه هوالمرجع العلمي والبحثي الأول في مجال أمراض الصوت والبلع في المملكة وكذلك عربيا وإقليميا كما تشتمل رسالته على تحقيق التعاون والتكامل بين جامعة الملك سعود وبين المراكز العلمية والبحثية المحلية والعالمية وتحقيق ريادة جامعة الملك سعود في خدمة المجتمع السعودي والعربي وتوعيته في مجال تخصص الكرسي والوصول بكلية الطب في جامعة الملك سعود إلى مستوى المرجعية المحلية والعربية والعالمية في مجال أمراض الصوت والبلع وخدمة المجتمع السعودي بتشخيص وعلاج أمراض الصوت والبلع فيه، والبحث عن أفضل الطرق للوقاية من هذه الأمراض وإنشاء أرض خصبة للأجيال القادمة في المجال البحثي والمعرفي ونقل التقنية في مجال الكرسي.
يهدف الكرسي إلى إنشاء كرسي بحث متميز محليا وعربيا وإقليميا لتنمية البحث العلمي في أمراض الصوت والبلع و تأسيس تجمع علمي للمهتمين بأمراض الصوت والبلع من جراحين وأطباء وأخصائيي تخاطب و التعرف على مدى انتشار أمراض الصوت والبلع في المملكة وتيسير تبادل الإنتاج العلمي في مجال أمراض الصوت والبلع بين الهيئات والمؤسسات داخل المملكة وخارجها وإجراء الدراسات لأنجع السبل في اكتشاف هذه الحالات مبكراً وتذليل الصعاب أمام المريض في الوصول المبكر للتأهيل والإسهام في تدريب الكوادر الوطنية في مجال أمراض الصوت والبلع على استخدام أحدث الأجهزة ذات العلاقة وتقديم الاستشارات العلمية في مجالات أمراض الصوت والبلع للجهات التي تطلبها داخل المملكة أوخارجها و إيجاد مرجعية علمية لأمراض الصوت والبلع في المملكة ومد جسور التواصل وتبادل المنافع بين الهيئة العلمية (الجامعة) والهيئة الصحية التنفيذية (وزارة الصحة) مما ينمي الشراكة المجتمعية مع الجامعة واستثمار الإمكانات المتاحة في الجامعة واستغلالها بأفضل السبل للرقي بمخرجاتها وتنمية جيل من الباحثين وطلاب الدراسات العليا وتذليل الصعاب أمامهم و تثقيف المجتمع عن أمراض الصوت والبلع وعن كيفية علاجها والوقاية منها.
ومن انجازات الكرسي نجاح أحد أعضاء الفريق العلمي لكرسي أمراض الصوت والبلع بجامعة الملك سعود في إجراء عملية استئصال ورم حميد كبير الحجم من الجزء العلوي للقصبة الهوائية لأحد المرضى السعوديين، وذلك عن طريق المنظار الحنجري الجراحي، حيث كان المريض يعاني ولعدة سنوات من اختناق في النفس خلال النوم ومن صعوبة في التنفس مع تغير في الصوت، ويتمتع المريض الآن ولله الحمد بصوت وتنفس طبيعيين، ويعد هذا الورم من الأورام النادرة التي قد يستدعي أحيانا كبر حجمه فتح الحنجرة من الخارج لاستئصاله حيث تعد هذه الحالة الخامسة عشرة عالميا.
الجدير بالذكر أن الجامعة قد وقعت عقدا مع الأستاذ الدكتور توماس موري (أمريكي الجنسية) ليكون أستاذا للكرسي، وهوباحث متخصص في أمراض الصوت والبلع على مستوى العالم، وله الكثير من المقالات العلمية المحكمة والمنشورة في أرقى المجلات العالمية، إضافة إلى الكثير من الكتب المرجعية في مجال الكرسي.