البكيرية - خاص بـ(الجزيرة):
تبذل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة البكيرية الكثير من الجهد والوقت من أجل نشر كتاب الله تعالى وتحفيظه للشباب في محافظة البكيرية والمراكز التابعة لها.. وقد دأبت الجمعية على التنويع في البرامج المقدمة للشباب لتحفيظ كتاب الله تعالى. أكد ذلك فضيلة رئيس الجمعية ورئيس المحكمة بالبكيرية الدكتور عبدالله بن علي الدخيل، الذي بين أن من هذه البرامج: الحلقات والمدارس المنتشرة في مساجد المحافظة والمراكز التابعة لها، وبرامج خاصة ومميزة في الحفظ المكثف، وبرامج لمتابعة الحفاظ وتأهيل المعلمين، وبرامج رعاية النشء قبل دخول المدرسة ومراحل دراسته في الصفوف الأولية، والحوافز والهدايا للمنتسبين للجمعية وحوافز وهدايا للحفظ والمراجعة حسب آلية معينة فريدة من نوعها، والمسابقات القرآنية على مستوى طلاب الجمعية (فردية وجماعية)، والدورات العلمية والسلوكية وتطوير الذات. الدورات المكثفة في الصيف، والدورات الصيفية العامة في الحفظ والمراجعة والتلاوة والقراءات، والحلقات المسائية للكبار والموظفين، والدور النسائية. ورأى فضيلته - في حديث ل(الجزيرة) - أن جمعيات التحفيظ تقوم بدور إيجابي تجاه ترسيخ الوسطية ومحاربة الأفكار الهدامة، وقال: إن هذا من صميم عملها الذي أنشئت من أجله وذلك لأن الهدف الحقيقي لعمل الجمعيات هو تعليم كتاب الله والسير على ما يدعو إليه والبعد عن كل ما يحذر منه، واصفاً الجهد الذي يقدمه المعلم أمام طلابه داخل الحلقة بأنه جهد يذكر ويشكر لأن الجمعيات لم تتوان في اختيار المعلم وكفاءته لأنه هو المحك الرئيس لعمل جمعيات التحفيظ ودوره أكبر مما نتوقع متى سعى لإيصال الخير وبيان الحق وأدى زكاة علمه، أما طلابه وخاصة لبيان جميع ما يحدث حول الطالب من منكر أو فكر هدام أو انحراف في المجتمع أو انتشار لمضللات تسعى لتحريك شبهة أو شهوة، فهنا يأتي الدور المنتظر لمعلم كتاب الله تعالى للسعي مع طلابه لترسيخ العقيدة في نفوسهم وعدم انحرافهم عن منهج أهل السنة الذي قامت عليه هذه البلاد وبيان الحقوق والواجبات بين الراعي والرعية والعمل على تزكية المجتمع ونشر الأخلاق الفاضلة.
وحول الوسائل المثلى لزيادة دخول الجمعيات، وإيجاد موارد ثابتة لدعم رسالتها القرآنية، قال د. الدخيل: إن تحقيق ذلك يمكن من خلال زيارات التجار وأرباب الأموال لمساندة الجمعية، والأوامر المستديمة التي يتم استقطاعها آلياً في فترة محددة من الشهر من حساب المتبرع والتي يكون لها الأثر لتغطية جزء كبير من مصروفات الجمعية، والحصول على بعض الأوقاف التي أوقفها أصحابها للجمعية رغم الضعف في دخلها ولكن القليل الدائم خير من الكثير المنقطع، والتبرعات المقطوعة والاشتراكات السنوية من أهل الخير والإحسان، وتحويل ريع الأوقاف التي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للجمعيات، والإيعاز الرسمي للتجار وأرباب الأموال لمساندة الجمعيات مادياً ولو بأوقاف تكون نظارتها لهم وريعها للجمعيات، وإسقاط رسوم بعض الشركات التي تساهم في دعم الجمعية بإحضار سندات رسمية من الجمعية.
ودعا في هذا الصدد إلى تكوين رأس مال من التجار والدخول في عمليات تجارية بإشراف أهل الاختصاص والاستفادة من الريع، وفتح المجال للجمعيات بتكوين لجنة لتنمية الوارد للدخول في مشاريع تجارية باسم الجمعية حتى لا تكون الجمعيات كلاً على الآخرين، ومنح الدولة أملاكاً وعقارات ثابتة بحسب نشاط ونفقات كل جمعية، توفير موظفين تتكفل بهم الوزارة، وطلب إعارة بعض الكوادر للجمعيات من وظائفهم الرسمية، وتفعيل الأوقاف التي تشرف عليها الدولة وصرفها للجمعيات والإنفاق منها على الجمعية.
ورأى فضيلته أن الضعف الإداري في بعض الجمعيات وعدم الإلمام بأسس الإدارة الناجحة سبب من أسباب الفشل في أداء الرسالة وتحقيق النجاح، لأن العمل في الجمعيات ينطلق منه هيكل تنظيمي كبير مثل: المدير العام - الشؤون الإدارية - الشؤون التعليمية - الشؤون المالية، ويندرج تحت كل إدارة مهام وفروع كثيرة جداً، فعدم وجود الإداري الناجح الفعال ربما يربك العمل بكامله.
الجدير بالذكر أن مجموع الدارسين والدارسات في الجمعية يبلغ (3790) دارساً، ودارسة منهم (1920) دارساً، وعدد الدارسات (1870) دارسة.