حذَّر الشيخ الدكتور خالد بن عبدالله المصلح من خطر الابتداع في الدين وذكر أنَّ من مخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشاقّته صلى الله عليه وسلم الابتداع في الدين فإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وقد أنكر الله عز وجل الابتداع في الدين وجعله تشريعاً لما لم يأذن به الله فقال تعالى: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ).
وأضاف فضيلته: وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من البدع وبيّن بطلانها فقال صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). وقال صلى الله عليه وسلم في وصيته لأصحابه: (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة). وأردف قائلاً: أتدرون ما البدعة التي نهاكم الله ورسوله عنها؟ إنها الدِّين الذي لم يأمر به الله ورسوله فمن دَان ديناً أو فعل فعلاً يقصد به التقرب إلى الله تعالى ولم يأمر به الله ورسوله فقد ابتدع في دين الله وشرع فيه ما لم يأذن به الله فانظر إلى ما تقوم به من العبادات هل أنت ممن التزم فيها هدى النبي صلى الله عليه وسلم وسنته أم أنت ممن هجروا هديه وقَلَوا سُنته؟ ثم انظر في هذه العبادة هل هي مما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته أو لا؟ فإن كنت ملتزماً هديه صلى الله عليه وسلم وما شرعه فأنت على السنة وإن كانت الأخرى فإياك إياك فإنه (من أحدث في أمرنا هذا) أي في ديننا هذا (ما ليس منه فهو رد)، (فإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة).