حذَّر الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام من الإسراف في حفلات الزواج، وأشار إلى أنَّ ما وقعَ فيه كثيرٌ من الناس من مخالفاتٍ في احتفالهم بهذه المناسبَة ضروبٌ وألوان مردُّها جميعًا إلى عدم القيامِ بما شرَع الله ومَا يوافِق هديَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومِن أظهرِها ذلك الإسرافُ في الإنفاق على إقامة هذه الحفلات الذي يتجلّى في أوضح صوَرِه في تَعمُّدِ اختيار أغلَى دُورِ الأفراح ثمنًا. وأشار إلى بعض صور الإسراف قائلاً: ويتجلّى أيضاً في المبالغَة في ألوان الطعامِ والشرابِ مقدارًا ونَوعاً مما يفيض على الحاجة وينتهي به الأمر إلى ما لا يليق بنعمةٍ يجِب إكرامُها والعنايةُ بها؛ ولاسيَّما أنَّ هناك من يطمَح إليها أو إلى بعضٍ منها ممّن مسَّتهم البأساء والضرّاء وعضَّه الجوعُ بنابه وعبَست له الأيّام. وأكد فضيلته أنّ الإسراف في الولائم مما تُحوَّل به المناسبةُ عن صحيحِ وضعِها، وتُصرَف به عن وجهِها، ويحيد بها عن مقصودِها الذي شُرِعت له؛ فإن بركة النكاح ليست بِكثرة الإنفاق، بل هي في تيسيره والقَصْدِ في نفقاته.