طهران - وكالات:
يتحدى زعيما المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي السلطات أمس مجدداً بزيارة قبور ضحايا تظاهرات الاحتجاج التي أعقبت إعادة انتخاب محمود احمدي نجاد رئيسا في إيران.
وكان المرشحان الخاسران في انتخابات 12 يونيو الرئاسية اللذان يدعوان إلى إلغاء نتائج الاقتراع بسبب عمليات تزوير وإجراء انتخابات جديدة، دعوا أولا إلى تجمع صامت أمس في المصلى الكبير وسط طهران على أرواح المتظاهرين القتلى. لكن السلطات رفضت السماح لهما بذلك. وقرر المرشحان التوجه إلى مقبرة بهشت الزهراء جنوب العاصمة أمس بمناسبة أربعينية مقتل عدة أشخاص خلال تظاهرة العشرين يونيو العنيفة.
ودفن معظم المتظاهرين القتلى في بهشت الزهراء. وقُتل ثلاثون شخصا في تلك التظاهرات حسب لجنة برلمانية حققت في مصير المعتقلين. وأفادت الصحف المحلية بأن والدة الفتاة ندا سلطان التي قُتلت في العشرين من يونيو بالرصاص وتحولت إلى رمز حركة الاحتجاج، ستزور المقبرة. وعلى نفس الصعيد أفاد شهود عيان بأن الشرطة الإيرانية طلبت من زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي الذي وصل بعد ظهر أمس إلى مقبرة بهشت الزهراء (جنوب طهران) لتحية ضحايا التظاهرات الأخيرة، مغادرة المكان فورا.
كما بدأ عناصر الشرطة الإيرانية الذين انتشروا في مقبرة في طهران بكثافة بعد ظهر أمس استخدام الهراوات لتفريق نحو 500 شخص أتوا لتحية الضحايا الذين سقطوا في التظاهرات الاحتجاجية بعد الانتخابات.
من جهة أخرى دان الرئيس الإيراني السابق الإصلاحي محمد خاتمي الجرائم ضد الذين أوقفوا خلال التظاهرات المعارضة لإعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، حسبما ذكر موقع مؤسسة باران التابعة له على الانترنت. وقال خاتمي: لا يكفي إغلاق مركز اعتقال والقول إنه لا يطابق المعايير ماذا يعني لا يطابق المعايير؟ هل يعني ذلك أن نظام التهوية والمراحيض لا تعمل؟ لا.
وأضاف أن جرائم ارتكبت، وهناك أناس فقدوا حياتهم.
وكان مرشد الجمهورية علي خامنئي أمر بإغلاق مركز كاهريزاك جنوب طهران للاعتقال؛ لأنه لا يطابق المعايير، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الاثنين الماضي.
