نيروبي - أبوجا - مايدوغوري - (نيجيريا) - وكالات:
أكد الجيش النيجيري أمس الخميس أنه حسم الأمر أخيراً مع جماعة طالبان النيجيرية المتطرفة أو كما تعرف ب(بوكو حرام) بعد قتل زعيمهم محمد يوسف في مايدوغوري في شمال شرق البلاد اثر معركة أخيرة حطم خلالها الجيش مسجداً ومجمعاً كان يختبئ فيه المسلحون وقتل المئات من المسلحين وذلك بحسب مصدر عسكري. وأكد الجيش أمس أنه استطاع استعادة السيطرة على مايدوغوري.
وقال المصدر للصحافيين طالباً عدم الكشف عن هويته: (اعتقل الجيش زعيم طالبان أثناء الهجوم الذي شنه على المنزل الذي كان يختبئ فيه).
واقتيد محمد يوسف إلى ثكنة عسكرية في مايدوغوري مهد المتشددين قبل نقله إلى ابوجا العاصمة الفدرالية كما اوضح المصدر. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال شرطي في مايدوغوري حيث يسود الاعتقاد أن يوسف قد قتل: (طلب العفو قبل قتله بالرصاص). وبثت شبكة بي. ار. تي. في التي تملكها ولاية بورنو وعاصمتها مايدوغوري صورا رأت فيها وكالة فرانس برس جثة رجل قدم على انه محمد يوسف.
وقال شرطي طلب عدم كشف هويته إن الجيش النيجيري قتل أمس 200 متشدد من طالبان نيجيريا بينهم الرجل الثاني في التنظيم في معقلهم في مايدوغوري. وقال الصحافي مصطفى عيسى في صحيفة ناشونال دايلي تراست: (تناثرت نحو 70 جثة حول مواقع المسلحين في مايدوغوري ليل الأربعاء الخميس ووجدنا 20 جثة أخرى داخل منزل). وكان الجيش قد عزز تواجده في شمال نيجيريا حيث سيطر أمس على المعقل الرئيسي للمتشددين الذين لاذوا بالفرار بحسب مصدرعسكري. وبدأت المعارك الدموية في أنحاء شمال نيجيريا صباح الأحد الماضي عندما شنت جماعة طالبان سلسلة هجمات على مراكز للشرطة. وبحسب الشرطة وشهود عيان قتل في هذه الاشتباكات حتى يوم أمس ما لا يقل عن 600.