الإسكندرية - (د ب أ) :
غاب نجوم السينما المصرية بشكل لافت عن إحياء الذكرى الأولى لرحيل المخرج المصري الكبير يوسف شاهين في مسقط رأسه بمدينة الإسكندرية وسط استهجان واسع من الصحفيين والإعلاميين والسينمائيين المشاركين.
وبينما توقع كثيرون تزاحم الفنانين المصريين على حضور مراسم إحياء الذكرى الأولى المقرر عقدها سنوياً إلا أنها ضمت عدداً قليلاً من تلاميذ شاهين بينهم المخرجون يسري نصر الله وخالد يوسف وأسماء البكري وعماد البهات وصديقه المخرج رأفت الميهي وعدد قليل من الممثلين بينهم سمير صبري وسيف عبد الرحمن وكاتب السيناريو ناصر عبد الرحمن وأسرة الراحل.
وأقيمت مراسم افتتاح شارع على أطراف المدينة يحمل اسم يوسف شاهين تقع على ناصيته (أرض المعارض الدولية) بالاسكندرية وكان يحمل في السابق اسم شارع (الفرنساوية).
غاب محافظ الإسكندرية عادل لبيب عن مراسم افتتاح الشارع وأناب عنه أحد مساعديه وبالرغم من إعلانه طيلة الأيام الماضية عن مشاركته في الاحتفالية تكريما لابن الاسكندرية الراحل وأحد أهم مخرجي السينما في العالم.
كما جاء احتفاء مكتبة الإسكندرية بيوسف شاهين مخيباً للتوقعات حيث بدأ بمعرض صور هزيل ضم عدداً من صور تشييع جنازة شاهين التقطها مصور هاوٍ، وكانت في معظمها صور سيئة لا تظهر فيها معالم واضحة، بل تبدو وكأنها تشي بمجاملة واضحة للمصور الشاب الذي اتضح أنه صديق لأحد منظمي الاحتفالية.
وغاب معظم الحاضرين على المكتبة عرض تلك الصور بالرغم من أن تاريخ شاهين يضم عشرات الآلاف من الصور التي تصلح للعرض في الاحتفاء به، بينها صور نادرة تمتلكها شركته وأسرته وعدد من عشاقه.
ثم عرضت المكتبة احدى حلقات سلسلة الحلقات التسجيلية الثلاثين التي أعدتها المخرجة منى غندور عن حياة شاهين مستعينة بأرشيفه الخاص والفيلموجرافيا الخاصة به وهي الحلقات التي أنتجتها شركة مصر العالمية التي أسسها، وكان يملكها شاهين نفسه.
وبدأت ندوة مكتبة الإسكندرية عن يوسف شاهين بالوقوف دقيقة حدادا كما شهدت حضوراً كبيراً من جانب عدد من عشاق السينما معظمهم من الشباب الذين حضروا خصيصاً لاحياء ذكرى المخرج الكبير، في حين لم يحضرها أي من الفنانين.
وكشفت ماريان خوري عن فيلمين نادرين لشاهين أولهما بعنوان (شيطان الصحراء) قالت: إنه كان يكرهه وقرر حذفه من أرشيفه السينمائي والثاني بعنوان (رمال من ذهب) شاركت في بطولته النجمة فاتن حمامة وصور بالكامل في المغرب لكن النسخة المتاحة منه لا يوجد بها صوت.