عدن - صنعاء - وكالات
قال مصدر أمني باليمن: إن مسلحين قتلوا أربعة جنود أمس الثلاثاء في كمين بجنوب البلاد الذي شهد عدداً من المظاهرات التي سقط خلالها قتلى في الشهور الأخيرة احتجاجاً على الحكومة المركزية.
وأضاف المصدر أن جندياً خامساً أصيب في الهجوم بمحافظة أبين إلى الشرق من عدن واتهم (عناصر هدامة) بارتكاب الهجوم ولكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
ويكافح اليمن موجة من هجمات تنظيم القاعدة خلال العامين المنصرمين وتمردا للشيعة في الشمال وكذلك اضطرابات متزايدة في الجنوب.
ولقي ثمانية على الأقل حتفهم في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين يوم الخميس الماضي في تجمع للمعارضة بأبين. وتم تنظيم التجمع للمطالبة بالإفراج عن محتجزين ألقي القبض عليهم خلال اضطرابات وقعت مؤخراً.
من جهة أخرى أصاب مقتل أجانب اختطفوا في شمال اليمن وهو أمر نادر الحدوث الحكومة اليمنية بصدمة خشية ظهور جديد لتنظيم القاعدة في البلد.
وفي الشهر الماضي عثر على جثث لألمانيتين وثالثة من كوريا الجنوبية كانت برفقتهما عقب اختطافهن مع ستة غربيين آخرين في محافظة صعدة الشمالية قرب السعودية في هجوم قال محللون: إنه يحمل سمات هجمات القاعدة.
وقال كريستوفر بوسيك المحلل في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن إنه تطور مقلق للغاية. إنها المرة الأولى التي يختطف فيها أجانب في اليمن ويعدمون على الفور.
وتابع: ينبيء الوضع بشكل متزايد بنوع العنف الذي تتبناه القاعدة غير ما رأيناه في أماكن أخرى (في اليمن).
وأنحى اليمن باللائمة على متمردين من الشيعة يقاتلون حكومة صنعاء وهو ما نفته الجماعة ويراه المحللون مستبعدا رغم قوة الشيعة في الشمال. وكثيراً ما اختطف أفراد من قبائل غاضبة بسبب تهميش الحكومة المركزية لها أجانب غالباً من السائحين ولكن من النادر أن ينتهي الأمر بمقتلهم.
وقال سعيد ثابت الباحث والمحلل السياسي في صنعاء (حادثة اختطاف الألمان في اليمن أدت إلى احراجات كبيرة للحكومة اليمنية وأيضا إلى ارباك في عملية مكافحة الإرهاب).
وبالرغم من تنظيم عمليات بحث واسعة النطاق بمساعدة محققين ألمان وبريطانيين وعرض الحكومة مكافآت لمن يقدم معلومات لا يزال الخاطفون طلقاء ولم يعرف مصير بقية الأجانب المختطفين.
وقال وزير الإعلام حسن اللوزي في مؤتمر صحفي الشهر الجاري (الحكومة لم تقصر والاجهزة الأمنية تقوم بدورها وعلى نطاق واسع وهناك تعاون كما اشرت مع الجانبين الالماني والبريطاني).