طهران - أحمد مصطفي - وكالات

انتقل الغضب الإصلاحي الذي ضرب الشارع الإيراني منذ 12 يونيو عقب نتائج الانتخابات إلى المؤسسات المتشددة التي رأت في الرئيس نجاد أنه غير مطيع لأمر الولاية وأنه كذب عليها عندما ادعى أثناء الحملات الدعائية أنه جندي الولاية، حيث إنه أخفي أمر للمرشد خامنئي وتعلل في تنفيذه لأنه يتعلق بصهره اسفنديار رحيم مشائي ولإظهار عداوة الأصوليين وانقلابهم عليه قام عدد كبير من البرلمانيين الأصوليين بالإشادة أمس الثلاثاء بوزير الأمن الذي أقاله نجاد وذلك في تحد واضح للرئيس.

ووقع 210 من بين 290 من إجمالي نواب البرلمان بيانا جاء فيه أن غلام حسين محسني ازهي مر (في امتحان عظيم) في الدفاع عن المرشد الأعلى علي خامنئي.

وقال البيان الذي نشرته الصحف الرسمية الإيرانية: انه في الأيام القليلة الماضية رأينا غلام حسين محسني ازهي يمر بامتحان عظيم دافع فيه عن المرشد الأعلى واظهر انه لا يتردد عندما يتعلق الأمر بالدفاع عنه. وأفرجت السلطات الإيرانية أمس عن 140 معتقلاً من سجن ايوين في طهران كانت أوقفتهم أثناء تظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب نجاد بينهم ناشطة حقوق الإنسان الإيرانية شادي صدر كما اعل نائب عضو في لجنة برلمانية ومصادر مطلعة في طهران. وقال النائب كاظم جلالي الذي زار سجن أيوين في بيان نقلته وكالة الانباء الطلابية لقد اجتمعنا مع مدعي عام طهران سعيد مرتضوي وتم الإفراج عن 140 شخصاً اعتقلوا أثناء الأحداث الأخيرة.

وأضاف أن نحو 200 شخص لا يزالون موقوفين بينهم 50 من رجال السياسة وأعضاء في مجموعات مناهضة للثورة وأجانب.

وأضاف أن المدعي العام يعتبر أن بعضا من (هؤلاء ) الـ50 أثاروا أعمال الشغب وان الـ150 معتقلاً الآخرين شاركوا بشكل مباشر في أعمال العنف.

وقال جلالي إن مدعي عام طهران أكد له أن الموقوفين الـ150 كانوا مسلحين وخربوا ممتلكات عامة.

وأكد نائب إيراني عضو في لجنة العدل البرلمانية لوكالة الأنباء العمالية الإيرانية (ايلنا) أمس أن نحو 30 شخصاً قتلوا في أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات في إيران.

وقال فرهد تجاري إن ثلاثين شخصا على الأكثر قتلوا في المواجهات الدامية التي اعقبت انتخاب نجاد في 12 يونيو بحسب الوكالة.