القاهرة - مكتب «الجزيرة» - طه محمد
طالب خبراء المجلس القومي للثقافة والإعلام في مصر بإنشاء مكتبة عربية تساهم فيها كل الدول العربية لتودع بها المطبوعات العربية التي من شأنها يمكن أن تساهم في إبراز الثقافة العربية في شكلها الإجمالي، مشددين على أهمية تنشيط دور اتحاد الناشرين العرب حتى يقوم برسالته على النحو المطلوب في نشر الكتب وطبعها إلكترونيا في الدول لعربية لتفادي المطبوعات ذات الوزن الثقيل والتخلص من عوائق الجمارك وتعقيداتها وطالب الخبراء بضرورة إنشاء هيئة قومية عليا مسؤولة عن الترجمة إلى اللغة العربية في مختلف المجالات الفكرية، والتنسيق بين الأقطار العربية في هذا الشأن، منعا للتكرار والتضارب، وسداً للفجوات التي يحتمل وجودها في بعض التخصصات أو بعض الأفكار، داعين اتحاد الجامعات واتحاد مجامع اللغة العربية في العالم العربي إلى تعزيز التواصل الفكري المشترك، حتى يمتد أثرها إلى المواطن العربي العادي، فيصبح هو نفسه بوضعه الجديد ذات وسيلة فاعلة من وسائل دعم التواصل الفكري.
وطالب خبراء المجلس، الذي يضم مثقفين وإعلاميين، إلى قيام الدول العربية من خلال مؤسسات ومراكز المعلومات بإنشاء شبكة (انترنت) عربية، وتسهيل مداخلها وتزويدها بالمعلومات المتجددة التي تهم الباحثين العرب وغيرهم، بدلا من اعتماد المواقع العربية على الشركات العالمية في ذلك الأمر، وأوصى خبراء المجلس، التابع للمجالس القومية المتخصصة، بأن تكون هذه الشبكة بلغات عالمية تسمح للشركات والمؤسسات الدولية باستخدامها. فيما طالبوا بالعمل على التنسيق بين وزارات الثقافة والتعليم والإعلام في الوطن العربي، بغية الوصول إلى إستراتيجية ذات إطار قومي يحدد قنوات التواصل الفكري والثقافي وبين الدول العربية.