طهران - أحمد مصطفى - وكالات:
نفى اسفنديار رحيم مشائي النائب الأول للرئيس الإيراني المدعوم من محمود أحمدي نجاد أمام الانتقادات الشديدة من المحافظين أمس الاثنين استقالته في بيان نشره موقعه على الإنترنت بعدما كانت وسائل إعلام أشارت إلى ذلك.
وجاء في بيان نشر على الموقع الخاص لمشائي على الإنترنت أن بعض مواقع الإنترنت نشرت تقريراً حول استقالة مشائي من منصبه كنائب أول للرئيس في عمل منسق هدفه الإساءة للحكومة.
وأضاف هذه كذبة وهذه الشائعات ينشرها أعداء الحكومة.
وكانت محطة التلفزيون الرسمية الناطقة باللغة الانكليزية (برس تي في) أفادت الأحد أن مشائي، الشخصية المثيرة للجدل والمقرب جدا من الرئيس استقال من منصبه بعد ثلاثة أيام على تعيينه نائباً أول للرئيس.
من جهة أخرى أفاد موقع على الإنترنت بأن الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي دعا السلطات إلى إجراء استفتاء على شرعية الحكومة بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها والتي جرت في يونيو.
ونقل الموقع عن خاتمي قوله: الطريقة الوحيدة للخروج من الوضع الحالي هي إجراء استفتاء بشأن شرعية الحكومة. يجب أن يسأل الناس ما إذا كانوا سعداء بالوضع الحالي؟
إذا كانت أغلبية الناس سعيدة بالوضع الحالي فسنقبله نحن أيضاً.
ويقول زعيم المعارضة مير حسين موسوي وخاتمي ومسؤولون آخرون: إن انتخابات الرئاسة التي جرت في يونيو وفاز بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ليحصل على فترة رئاسة ثانية جرى التلاعب فيها. وتنفي السلطات هذه المزاعم.
وعلى صعيد آخر قال إبراهيم يزدي (زعيم حركة الحرية في إيران وأول وزير خارجية في إيران بعد الثورة عام 1979) ل(الجزيرة): إن هذا البيان دليل واضح على أن الأزمة السياسية في إيران قد أخذت بالاتساع وأن الأوضاع لا تبشر بخير) وقال يزدي في حديث مطول ل(الجزيرة): لقد أوضحت في السابق للاخوة في النظام انه لا يمكن لكم الاستمرار في الحياة السياسية من خلال إقصاء شريحة واسعة في المجتمع وان استخدام القوة لا يدوم).
وأشار يزدي إلى أن الرافضين للانتخابات لا يتعلق ذلك بالاحزاب العلمانية، بل بالأحزاب الإسلامية والأنكي من ذلك رجال النظام فرفسنجاني وخاتمي وموسوي وكروبي وآخرون كثر لا يمكن التشكيك بولائهم للنظام).
ونفي (يزدي) أن يكون للخارج دور في الأزمة الراهنة لكنه أكد لـ(الجزيرة) أن العامل الخارجي والإقليمي يتطلع إلى وجود نظام معتدل في إيران لا يصدر التصريحات المتشنجة. وحول قراءته لمستقبل الأزمة؟ قال: إن ما يجري في إيران يوضح للمراقبيين أن جمر الأزمة تحت الرماد لم يخمد وان إيران مقبلة على (تسونامي) سياسي اذا لم يتدارك رجال النظام الأوضاع ففي كل مرحلة تخرج عاصفة جديدة وتضرب بالقوة.