Al Jazirah NewsPaper Sunday  12/07/2009 G Issue 13436
الأحد 19 رجب 1430   العدد  13436
من أبطال الجزيرة العربية في مرحلة التأسيس (2-9)

 

أعماله: بدأ اتصاله بالملك عبد العزيز رحمهما الله قبل معركة الوادي التي تعرف (معركة الشنانة) والتي وقعت عام 1322هـ قرب بلدة قصر ابن عقيّل، ولما وصل الملك عبد العزيز إلى مقر المعركة استقبله الأمير محمد بن صالح بن عقيّل فاستضافه هو وجنده وتحصنوا داخل القصر قبل بداية المعركة الحاسمة وشارك معه في المعركة فأبلى فيها بلاء حسناً هو ومن معه من سكان البلدة، ثم إن الملك عبد العزيز رحمه الله بعد نهاية المعركة وما وجده من آل عقيّل من دعم ومؤازرة منح محمد بن عقيّل أرض القصر وكتب لهم وثيقة لتلك المنحة موجّهة لأهل الباطن لا يعارضهم فيها أحد ونص الوثيقة ما يلي (بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل إلى من يراه السلام وبعد من طرف آل عقيّل طوارف لنا وخاصية لنا وقصرهم أمضيناه لهم ما لهم فيه معارض ولا لأحد عليهم اعتراض يكون معلوم والسلام 29ص1327).

وكان عبد الله بن عقيّل وعمره (27) عاماً وقد شارك في المعركة، وانتصر فيها الملك عبد العزيز ومن معه من الرجال وكانت من المعارك الحاسمة في تاريخ تأسيس المملكة. وعندما انتهت المعركة توثقت العلاقة بين الملك وابن عقيّل وكانت بينهما مراسلات تنم عن العلاقة الطيبة بينهما ووجد الملك من شجاعة ابن عقيّل وبسالته وأمانته وولائه ما جعله يكلّفه بالأعمال الحكومية ثم بدأ بعدها عمله الرسمي في الدولة كما يلي:

1- وفي تاريخ: 12-7-1325هـ كلّفه الملك عبد العزيز رحمهما الله ليتولى إمارة قصر ابن عقيّل خلفاً لوالده الذي توفي في هذا العام.

2- ثم عمل مستشاراً لدى الأمير تركي بن عبد العزيز (الأول) الذي كان أميراً على القصيم من: 13- 2-1324هـ واستمر فيه لمدة عامين. وحينها كان يقوم بجباية الزكاة من قبيلة حرب.

ولنا وقفة مع ابن عقيّل بعد توليه الإمارة من خلال المراسلات مع الملك عبد العزيز من تلك المراسلات خطاب أرسله الملك عبد العزيز إلى من يراه يبيِّن فيه حدود قصر ابن عقيّل حتى لا يخفى على أحد نصه ما يلي (بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل إلى من يراه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ذلك طلبوا منا آل عقيّل تحديد ديرتهم وأمضينا لهم من شعيب النخلة إلى قصر مشرف إلى العفين العلو إلى الحمر إلى الأفيحم إلى خشيبي الحضر إلى أصفر القوعي إلى الرضيمة إلى الجندل ما دخل فيه التحديد فهو تبع لابن عقيّل ما لأحد عليه اعتراض يكون معلوم والسلام).

والخطاب الثاني أرسله الملك إلى ابن عقيّل يخبره فيه بأنه سوف يمر على الرس في سيره وسوف يحل ضيفاً عليه نصه ما يلي: (بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل إلى جناب الأخ المكرم الأفخم عبد الله بن محمد بن عقيّل سلّمه الله تعالى وأبقاه آمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام ثم أخي نعرفكم أن حنا اليوم عشينا من دونكم وباكر ناطاكم البيرق ينحر الرس وأنا والعيال نمركم ونتقهوا عندكم وحنا ماشين إن شاء الله ولا حدث زوايد نعرفكم بها سوى الخير والعافية هذا ما لزم والسلام 1325هـ).

كتبه: عبد الله بن صالح العقيل - الرس


aa10@maktoob.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد