نيويورك - (ا ف ب)
قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لورانس سامرز إنه لا يعتقد (أن الأسوأ) في الأزمة الاقتصادية (قد مر). وأوضح في مقابلة مع النشرة الإلكترونية لصحيفة فايننشال تايمز (إنه من المرجح جداً أن نفقد وظائف إضافية. ولن يكون مفاجئا أن يكون إجمالي الناتج الداخلي لم يبلغ بعد أدنى مستوياته). وقال (ما يبدو أنه حقيقة، هو تراجع الشعور بالذعر في الأسواق والتراجع الكبير للاقتصاد، كما أنه لم يعد لدينا الشعور بأن الوضع خارج عن السيطرة كما كان الوضع عليه قبل أشهر). ويتوقع الخبراء الاقتصاديون من جهتهم أن تنشر وزارة التجارة في 31 يوليو تقديرات أولية لإجمالي الناتج الداخلي الأمريكي للفصل الأول من العام، التي ينتظر أن تظهر تباطؤا جديدا في تراجع الأنشطة الذي بدأ في الشتاء. وأشاعت المؤشرات التي نُشرت الشهر الماضي الاعتقاد بأن الاقتصاد الأمريكي اجتاز الفترة الأسوأ في الأزمة مع تراجع الناتج الإجمالي الداخلي 5.5% بالقياس السنوي في الفصل الأول، وهو ما يشكّل تحسناً مع انهيار النشاط الاقتصادي في الفصل الذي سبقه، الذي بلغ 6.3%. وأظهر استطلاع للرأي أجرته (وول ستريت جورنال) الخميس الماضي بين خبراء الاقتصاد أن 54% منهم يتوقعون أن ينتهي الانكماش الأمريكي الذي بدأ في ديسمبر 2007 هذا الصيف. غير أن هؤلاء الخبراء توقعوا أيضا أن ترتفع نسبة البطالة من 9.5% حاليا إلى 10% بنهاية 2009؛ لتبقى عند هذا المستوى على الأقل حتى يونيو 2010. وعكست تصريحات سامرز الحذر الذي يبديه معظم المسؤولين الأمريكيين إزاء مؤشرات التحسن. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنفسه الجمعة الماضية إثر قمة مجموعة الثماني أن (الانتعاش لا يزال بعيداً). وأضاف (من السابق لأوانه البدء في تقليص خططنا للإنعاش، وعلينا مواصلة جهودنا إزاء هذه الخطط لتأمين أسس نهوض قوي ومستدام). وتجنب سامرز من جهته سؤالاً للصحيفة عن (استراتيجية الخروج) من الأزمة، وقال (أعتقد أن الإجراءات اللازمة للقيام بما هو ملائم لمواجهة العجز على الأمد البعيد، ستعزز الثقة وتبقي على نسب الفائدة متدنية وكذلك تكلفة الرساميل وستجعل القروض أيسر وتسهم بالتالي بشكل مباشر في النمو).