رام الله - غزة - رندة أحمد
علمت (الجزيرة) من مصادرها الموثوقة في مدينة رام الله أن الراعي المصري للحوار الفلسطيني- الفلسطيني قد قطع شوطاً طويلا للتوفيق بين حركتي فتح وحماس، خلال زيارة مبعوث الرئيس المصري حسني مبارك والوزير عمر سليمان الوكيل محمد إبراهيم مساعد مدير المخابرات المصرية والوفد المرافق لمدينة رام الله، وقد قدم الوفد الأمني المصري الذي يزور رام الله قدم ورقة تتضمن رؤية للوصول إلى حلول للقضايا المعلقة، وأن الفصائل الفلسطينية ستدرسها وستجيب عليها خلال الأيام القليلة القادمة.. وما علمت به (الجزيرة) أيضا أن الوفد الأمني المصري أطلع وفود الفصائل الفلسطينية التي التقاها في دمشق ورام الله، على مقترحات جديدة من شأنها تجاوز المسائل التي تعوق التوصل لاتفاق مصالحة وطنية.. ومن بين هذه المقترحات (الانتخابات، القوة الأمنية المشتركة واللجنة المشتركة). إلى ذلك استقبل الرئيس الفلسطيني - محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء الجمعة، الوكيل محمد إبراهيم مساعد مدير المخابرات المصرية والوفد المرافق له؛ وقد جرى خلال اللقاء بحث السبل الكفيلة بإنجاح الحوار الوطني وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأكد الرئيس عباس عدم وجود شروط مسبقة من طرفه لاستكمال الحوار، وأنه يتطلع لإنهاء الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة، مشددا على أن المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية ملحة وواجب على الجميع لا يجوز تأجيله. واعتبر الرئيس الفلسطيني أن المصالح الوطنية العليا الفلسطينية للشعب الفلسطيني لابد أن تكون فوق كل اعتبار، وفوق كل التنظيمات والأشخاص والمصالح الضيقة، وفي أولوية هذه المصالح تقف إعادة اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني وشطري الوطن «غزة والضفة» وإنهاء الانقسام فورا.