طهران- أحمد مصطفى
أكد عدد من الباحثيين الإيرانيين لـ(الجزيرة): أن الرهان على الشارع في الظرف الراهن أفضل الرهانات للتغيير، وقال الباحث حسن حميدي أستاذ الدراسات السياسية في جامعة طهران: إن ساحة انقلاب تشهد بين فينة وأخرى اختراقات أمنية وأن ذلك الحراك دليل على أن الشعب الإيراني لم يتخل عن هدفه في التغيير.
وأكد حميدي: إن الإيرانيين يعتقدون أن نتائج الانتخابات قد سرقت من قبل اللصوص وأنهم يريدون إعادة تلك الأصوات والنتائج. وأشار حميدي إلى أن ما تشهده طهران وباقي المدن هو (انتفاضة تتحرك في باطن الأرض والقلوب وأنها ليست خارجية بل إيرانية الأصل والمنطلق). وفيما إذا كانت تلك الحركة تريد إسقاط النظام؟ قال: إنهم يريدون إحداث تغييرات.
وأضاف أن المعارضة الإيرانية بقيادة مير حسين موسوي المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات تراهن على الشارع كخيار لتحقيق أهدافها المتمثلة بإسقاط (نتائج الانتخابات) وإقامة التعددية السياسية وإطلاق سراح المعتقليين وحرية الصحافة و(الحجاب)، ويشارك حميدي عدد من الباحثين وطلاب الدراسات العليا.
من جانبها أكدت المواطنة الإيرانية (شكوفه هوشمند) من التنظيم الإصلاحي: إن إيران ليس قدرها أن تكون أسيرة لنوازع شخص واحد وإننا نريد الحرية وإقامة العلاقات مع أمريكا. وقالت هوشمند: إننا نريد إقامة العلاقات الإستراتيجية مع أمريكا والاتحاد الأوربي. وتؤكد هوشمند (طالبة جامعية بطهران): إن خيار اللجؤ إلى الشارع بات الخيار الأهم للمعارضة وأن معاكسة حكومة نجاد لتلك المظاهرات جاءت بنتائج سلبية. وأضافت (أن المظاهرات السلمية هي تعبير عن روح الديمقراطية وأن المعارضة لا تسمح أبداً بإقامة سلطة ديكتاتورية).
ويعتقد مهدي كروبي المرشح الإصلاحي بأن الاستمرار في التظاهرات هو خيار المعارضة والناقمين على نتائج الانتخابات. وقال كروبي: كنت أتمنى الفوز في الرئاسة لأنني كنت أحلم بتطبيق الإصلاحات لكنني اليوم ماذا أعمل؟ وأكد كروبي (أنه سيسعي لإطلاق سراح المعتقلين لأن هؤلاء ظلموا مرتين)، وأشار كروبي إلى أن نجاد لم يكن خيار الشعب الذي كان يتطلع إلى الإصلاحات و(أن هذا الرجل يريد الانقضاض على الجمهورية وتحويل إيران إلى حكومة استبداد). من جانبه أعلن قائد قوى الأمن الداخلي العميد إسماعيل أحمد مقدم أنه سيتم العام الحالي إغلاق الثلث الأوسط من حدود محافظة سيستان وبلوجستان شرق إيران.
