الجزيرة - إبراهيم الروساء
تشكل المواقع الآثارية في سدير أحد الرموز والشواهد التاريخية لحقب متفاوتة مرت على المنطقة، فالرسومات والنقوش القديمة في عدد من المواقع ومنها صخرة (القريف ووراط والنصلة) والبروج المشيدة كالتي في (قارة بني العنبر) ومنارات المساجد الشامخة في قرايا سدير المنتشرة والملاصقة لبيوتها الطينية تعطينا دلالة على التنوع التراثي في المنطقة. يتفق عدد من المهتمين أن العناية بتلك المواقع أصبحت ضرورة ملحة في ظل الاهتمام العالمي للآثار والتوجه الفعلي للهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة والتي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وتبني الهيئة لعدد من المواقع الآثارية في المملكة بهدف تعميق مفهوم السياحة الريفية لتكوين مشروعات اقتصادية تعود بالنفع لتنمية المجتمع المحلي وتوفير فرص عمل وعوائد اقتصادية للمواطنين.
أحد المتخصصين بالآثار في المنطقة يصف آثار سدير بالكثيفة حيث قرب القرى ببعضها البعض وبروز عدد من المعالم القديمة في عدد من القرى وتفردها بشواهد تميزها. يقول عبدالمحسن بن إبراهيم المنيف متخصص آثار: إن المنطقة المركزية في المجمعة والمراقب في جلاجل والحصون والعطار والعودة وقارة بني العنبر في حوطة سدير بالإضافة إلى الجوامع القديمة في روضة سدير والتويم والداخلة وعشيرة والمعشبة مواقع قديمة يصل تاريخ بعضها إلى أكثر من ألف سنة كما هو الحال في قارة بني العنبر التي جاء ذكرها في عدد من المصادر التاريخية القديمة.