«الجزيرة» - صالح الفالح
نفت أمانة منطقة الرياض تدخلها في تحديد الأسعار للمنتجات الزراعية في سوق (يوم المزارع) الذي أطلقته مؤخراً، ويتخذ من سوق الشمال للخضار والفواكه (بحي المروج) شمال الرياض موقعاً له، وحددت يوم (الخميس) من كل أسبوع لممارسة نشاطه خدمة للمزارعين في تسويق منتجاتهم الزراعية. ووفقاً لمصدر مسؤول بإدارة الأسواق بالأمانة، الذي فضل عدم ذكر اسمه وكان يتحدث ل(الجزيرة) التي كانت حاضرة في موقع السوق، فإن الأسعار مفتوحة وتخضع لعملية العرض والطلب ووضع ومجريات حركة السوق، وهذا ما يتحكم في أسعار المنتجات الزراعية المعروضة سواء بارتفاعها أو انخفاضها.. مؤكداً في هذا السياق أن كافة أسعار الخضار والفواكه المتعلقة بيوم المزارع مناسبة ومعقولة وفي متناول الجميع، لافتاً إلى أن هناك ارتياحاً وقناعة من قبل المستهلكين مرتادي السوق إزاء هذه الأسعار منذ انطلاقته حتى الآن؛ حيث يعيش حالياً أسبوعه الخامس عشر وسط نجاح كبير وإقبال منقطع النظير من المتسوقين. وحدد المصدر مسؤولية الأمانة من خلال عدد من منسوبيها من إدارة الأسواق المتواجدين على مدار الساعة كل يوم خميس في تجهيز السوق وتوفيره بالإمكانات المطلوب له وتنظيم عملية البيع وتخصيص المواقع المناسبة لكل مزارع على حدة وفق أرقام محددة إلى جانب متابعة ورصد من لا يحملون تصاريح تخولهم بمزاولة البيع في يوم المزارع، موضحاً أن مثل هؤلاء يتم تحويلهم مباشرة إلى موقع آخر داخل السوق وفِّرت فيه المظلات لحماية منتجاتهم.
ونفى ذات المصدر ما يتردد من أن الأمانة تتجه إلى إيقاف (يوم المزارع) خلال الأيام المقبلة، مؤكداً في الوقت نفسه عدم صحة ذلك، واستمرار السوق في ممارسة ومزاولة نشاطه المعتاد كل يوم (خميس) دون توقف وتحقيق أهدافه. وقدر المصدر حجم المبيعات ليوم واحد (الخميس) المحدد ليوم المزارع بـ500 ألف ريال قابلة للزيادة. ونسب نجاح السوق إلى وسائل الإعلام المختلفة، المرئية والمقروءة والمسموعة، لمتابعتها ورصدها حركة السوق والتعريف به وبنشاطه منذ انطلاقته.
معتبراً الإعلام شريكا أساسيا مع الأمانة في جهودها ونشاطاتها التي تقوم بها من أجل خدمة المواطنين والارتقاء بمستوى الرياض (العاصمة) وتطورها الحضاري نحو الأفضل، بما يليق بمكانتها وموقعها وأهميتها بين العواصم العربية الأخرى.