القدس - رندة أحمد
استخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني - بنيامين نتنياهو - أثناء استضافته لوزير الخارجية الألماني - فرانك فالتر شتاينماير - مصطلحاً موصوماً على نحو خاص للتنديد بمطالبة الفلسطينيين بإزالة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. ونقل شخص مقرب لنتنياهو عنه قوله لشتاينماير: (الضفة الغربية لا يمكن أن تكون نظيفة من اليهود).ولما سُئل عن رد فعل الوزير الألماني عندما سمع هذا المصطلح الذي كان يستخدم في وقت المحرقة النازية لوصف مناطق (طهرت من اليهود) أجاب الشخص المقرب (ماذا كان بوسعه أن يفعل.. اكتفى بالإيماء برأسه.. وربما كانت اللياقة الدبلوماسية تقتضي تفادي مثل هذا التعبير في حضور ممثل الدولة التي نفذت الإبادة الجماعية خلال الحرب العالمية الثانية).
وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم): (إن عدد المستوطنين في الضفة الغربية وصل إلى 289600، منذ أن وافقت تل أبيب على خطة خريطة الطريق، والتي أكدت تجميد كل أشكال الاستيطان.وأوضح تقرير (بتسيلم) أن نسبة الزيادة في عدد المستوطنين خلال ست سنوات بلغت 37 بالمئة، في حين بلغت نسبة النمو السكاني في إسرائيل في العام الماضي 1.8 في المئة، وفي الوسط اليهودي كانت 1.6 في المئة، فيما بلغت نسبة التوسع الاستيطاني 5.6 في المئة.وأشار التقرير إلى أن (إسرائيل تستخدم قضية النمو الطبيعي للمستوطنات لتغطية عمليات التوسع الاستيطاني الكبيرة التي تقوم بها، إضافة إلى حجج واهية تسوقها حكومة نتنياهو حول التمزق الأسري لعائلات المستوطنين في حال تم تجميد الاستيطان).