Al Jazirah NewsPaper Wednesday  08/07/2009 G Issue 13432
الاربعاء 15 رجب 1430   العدد  13432
مواطنون أصيبوا بالإيدز بسبب الزواج المؤقت..الحمود لـ(الجزيرة):
عصابات (دعارة) تتربص بالمسافرين السعوديين في المطارات والفنادق

 

الجزيرة - وهيب الوهيبي:

حذر عبدالله الحمود رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) من تنامي ظاهرة زواج السعوديين من أجنبيات خلال موسم الصيف الذي تزداد فيه حركة سفر السعوديين إلى الخارج لافتا إلى أن هناك عصابات وسماسرة يتربصون للسعوديين المسافرين في المطارات والفنادق والشقق المفروشة ومراكز الترفيه وهم وسطاء منظمون للدعارة والفساد.

وأكد الحمود لـ(الجزيرة) أن أعداداً كبيرة ممن أقدموا على الزواج المؤقت من الخارج أصيبوا بأمراض متعددة منها الإيدز والتهاب الكبد الوبائي بسبب عدم إجراء الفحص الطبي السابق للارتباط من مراكز صحية معتمده لدى السفارات السعودية).

وطالب الحمود السعوديين المقدمين على الزواج من غير السعوديات، بضرورة مراجعة السفارة السعودية في البلد الذي تتجه نية السعوديين للزواج منه، بهدف الاستئناس برأي مسؤوليها ومعرفة شروط وضوابط الزواج من هذا البلد، بجانب تقديم النصح لتتفادى سلبيات عدة وقع فيها كثيرون ممن اقترنوا بأجنبية دون أخذ النصيحة والرأي اللازمين، وقال: (يجب على السعوديين أن يحرصوا قبل الإقدام على الزواج من الخارج على الأخذ بنصائح من سبق لهم الخوض في هذه التجربة، حيث إن هؤلاء بمثابة المرشدين لتجاربهم السابقة ونوعية القضايا والمشاكل التي مروا بها، ومدى توافر الحلول لها من عدمه مشيرا الى أن زواج السعوديين من أجنبيات له تبعات وأضرار اقتصادية واجتماعية كثيرة أهمها بقاء الفتيات السعوديات عوانس بدون زواج واختلاف القيم والعادات والتقاليد بين بيئة الزوجة من الخارج والزوج في السعودية، مما يؤدي إلى عدم الوفاق والانسجام بين الزوجين بسبب اختلاف العادات، ومن ثم يقع الطلاق وضياع الأولاد وتشردهم بعد انفصال الزوجين بالطلاق، إلى جانب أن أطفال تلك الزوجات يعانون بعد وفاة آبائهم من عدم وجود عائل لهم حتى من اقاربهم من جهة الأب مما يجعلهم يقدمون على أعمال غير سوية.

وأضاف: (أن من بين أبرز الأضرار الاجتماعية لهذه الظاهرة تخلخل بيئة المجتمع السعودي وتركيبته، حيث لاحظ كثير من الأزواج السعوديين أن كثيراً من زوجاتهم الأجنبيات اللاتي ساعدوهن في الحصول على الجنسية السعودية يتغير سلوكهن وتصرفاتهن بعد الحصول على هذه الجنسية، بهدف إرغام أزواجهن السعوديين على الطلاق وبالتالي يتزوجن من أبناء جلدتهن لأنهن سعوديات)، ولفت إلى أن هناك أضرارا تربوية ونفسية للاطفال الذين يولدون لآباء سعوديين من أمهات غير سعوديات، حيث يصاب هؤلاء بجملة من الأضرار التربوية والنفسية تزداد وتتفاقم في حالة انفصال آبائهم عن أمهاتهم، موضحاً أن من بين أهم هذه الأضرار اختلاف القيم والعادات والتقاليد بين الأزواج وزوجاتهم، وذلك ينعكس على تربية الاطفال، وبالتالي عدم قدرتهم على تحديد أي ثقافة؛ يتبعون ثقافة الأم أم ثقافة الأب، وهو ما يطلق عليه علماء الاجتماع (صراع الثقافات). وفي حالة انفصال الزوجين، وذهاب الأم لبلدها لا تتمكن الأم من رؤية أطفالها في المملكة بشكل مستمر، مما يجعل الاطفال يفقدون رعاية الأم وحنانها، فيوجد لديهم مشكلات مرضية ونفسية لا حصر لها، كما يعامل الأطفال الذين تزوج آباؤهم من أمهات غير سعوديات بعد وفاة أبائهم وذهابهم مع أمهاتهم لبلد الأم كأجانب مقيمين إقامة غير نظامية، مما يؤثر على نفسياتهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد