بحضور نخبة من رجال الفكر والثقافة والزملاء في الوسط الإعلامي، أقامت مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، احتفائية توديعية للزميل إدريس الدريس نائب رئيس التحرير، بمناسبة ترجُّله (برغبته) عن العمل الصحفي في الجزيرة.
وحضر الاحتفال الزميل الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير والمدير العام للمؤسسة المهندس عبداللطيف العتيق والزملاء في الأجهزة التحريرية والفنية والإدارية، بالإضافة إلى عضو مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة الأستاذ عبدالرحمن العليق ورئيس تحرير مجلة لها الزميل مطر الأحمدي ونائب رئيس تحرير عكاظ الدكتور خالد الفرم ومدير تحرير صحيفة الحياة الزميل جميل الذيابي والأديب المعروف الأستاذ عبدالله الماجد، ووجوه إعلامية أخرى.
وفي بداية الحفل ارتجل الزميل الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها أن (الجزيرة) تتواصل مع منسوبيها ورجالاتها بعلاقة حب ووفاء متواصل سواء مع مَنْ هم على رأس العمل أو من تركوه وغادروا لمواقع أخرى.
وقال الأستاذ المالك: إن الزميل إدريس الدريس أحد الكفاءات الصحفية التي قدمت عملاً مميزاً وجميلاً، وأسهم في مسيرة تطوير الجزيرة (صحفياً).
مشيراً إلى أن جهوداً مضنية بُذلت لمحاولة ثنيه عن الاستقالة، ولم يكن أمام (الجزيرة) أخيراً سوى الاستجابة لهذه الرغبة.
عقب ذلك أتيحت الفرصة للحضور لإلقاء مداخلاتهم حيث تحدث الأستاذ عبدالمحسن الماضي (الكاتب بهذه الجريدة) عن ذكريات الطفولة التي جمعته بالزميل إدريس الدريس، وروى بعضاً منها.
كما قدّم شكره لرئيس التحرير والمدير العام على هذه البادرة.
كما تحدث الزميل الدكتور خالد الفرم نائب رئيس التحرير في جريدة عكاظ في هذه المناسبة، وقال: إن (الجزيرة) تعتبر نموذجاً ومثلاً يقتدى به في تكريم أبنائها والاحتفاء بهم.
مشيراً إلى أن هذه الاحتفائية بزميل إعلامي وصحفي قدير تمثل لمسة وفاء وحب من (الجزيرة) التي دأبت على مثل هذه المبادرات.
ثم تقدم المحتفى به الزميل إدريس الدريس بكلمة قال فيها: اسمحوا لي أن أشيد بهذا الحفل التوديعي المبسط باعتبار أنه دلالة واضحة على الوفاء وذكران المعروف بين الزملاء في الجزيرة، وهي عادة جيدة وليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وتعبِّر عن حسن الخاتمة على حين يظن كثير من الزملاء أن الوسط الصحفي يكرس عادة العقوق وقلة الخاتمة، ولهذا أبشر كل الزملاء الذين ينوون التنحي أو الاستقالة بأن خاتمتهم - إن شاء الله - حسنة.
وأجد هذه المناسبة فرصة سانحة لأشكر رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس الكرام، كما أشكر سعادة المدير العام وأشكر في معيته كل الزملاء الذين عملت معهم خلال تفرغي ثماني سنوات في الجزيرة، وأعتذر إلى الجميع، إلى كل من قد أكون أسأت إليه عمداً أو عفواً.. مواجهة أو غيبة، فاسمحوا لي واعذروني وأنتم أهل الفضل.. ثم بعد ذلك كله اسمحوا لي أن أشكر بقوة سعادة الأخ الزميل النبيل استأذنا المعلم خالد المالك..
ودعوني أقول لكم لقد تفرغت خلال 27 عاماً للعمل كصحفي عملت خلالها مع مديرين وقيادات وزملاء جميعهم كرام بلا شك، لكن الأستاذ خالد المالك يتميز تعاملاً عن كل هؤلاء بأنه رجل حيي ودمث ومتسامح، ليس شتّاماً ولا لوّاماً، يعلو بطيبة ولا يعلى عليه، وهو أستاذ ورائد في مجاله، وهذا طبعاً معروف للجميع.
وأعترف هنا أمامكم بأنه قد قصر تكرماً في معاقبتي على كثير من تقصيري في العمل، وقصرت أنا في الوفاء معه وتقدير ذلك، وبهذا أعتذر إليه كثيراً وأشكره كثيراً، وأشكر للجزيرة وللحضور الكرام هذا الحفل وهذا الحضور، والله يرعاكم جميعاً.
عقب ذلك قدّم الأستاذ خالد المالك درعاً تذكاريةً للزميل إدريس الدريس.
ثم دُعي الجميع لتناول طعام العشاء المعد بهذه المناسبة، ثم التُقطت الصور التذكارية.