ها هو الآن أيل الظبا
رأسه في السماء
وأقدامه تخبط الريح
عبر الفضاء
شامخاً كان
إذ هكذا - يا كلاب - هي الكبرياء
* *
قرنه يطعن الغيم/ يستمطر الغيث
والأنف مرتفع في إباء
وثمة سبع كلاب تناهشه
وتسيل الدماء،
الدماء الغزيرة من جلده الصلب
ولم توهن القلب،
هذي الكلاب الغليثة والهرهرات
ولا في التكالب أو في النباح عليه ولم يستمعْ.. للعواء.
* * *
كان يشطح
ينطح
يرفسها
تتساقط
يهرسها
بأظلافه المعدنية.
ثم يغدو العواء مواء
ويرفع هامته للسماء
* * *
صورة جانبية للوعل والكلاب
* *
ها هو الآن وعل الجبال يرفع هامته
الشامخة،
* تبدو في خلفية الصورة سحب متفرقة
وكان أنف الوعل فوق الغيم تماماً
* قرناه يتشعبان كشجرة مغروسة في الفضاء
قدماه مرتفعان عن الأفق قليلاً
* *
وها هي الكلاب
* كلب يعتلي رقبة الأيل ويغرس
أنيابه باختيال
* كلبان ينهشان ظهر الوعل
* كلب يحاول الانقضاض على
جيده البضّ
* كلب يعضّ ساق الأيل
* كلبان ساقطان تحت أظلافه
الذهبية
* * *
* استمرار
* * *
ها هو الآن أيل الجبال
يحطم برواز صورته الذهبية
ويهدّ الجدار
ليطلق ساقيه للريح عبر البراري
الفساح ونحو الخيال.