أكد معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي أن الجامعة تسعى إلى استيعاب كافة المتقدمين لها من طلاب وطالبات الثانوية العامة حسب التخصصات المتاحة والنسب الموزونة حيث قال: إن لكل مؤسسة طاقة استيعابية تعمل من خلالها وعدد أعضاء هيئة التدريس هو أحد محددات هذه الطاقة وهناك محددات أخرى لا تقل أهمية كأعداد القاعات الدراسية وسعتها والمعامل وأعداد الفنيين والتخصصات المتاحة, والجامعة تسعى دائ ماً إلى توسيع نطاق هذه الطاقة عبر استقطاب أعضاء هيئة تدريس أو موظفين وهذا يتطلب إيجاد التوازن بين ما تحتاجه الجامعة وما تسعى لأن تكون عليه مستقبلاً, دون أن يكون هناك استقطاب عشوائي يرهق الجامعة قبل أن تصل إلى ما تريد الوصول إليه.
وبيّن أنه لا تستطيع جامعة في العالم استيعاب جميع المتقدمين لدراسة الطب مثلاً, فهناك طاقة استيعابية في بعض التخصصات النوعية وهي التي يكثر عليها الطلب مثل الطب والهندسة والحاسب وطب الأسنان والصيدلة وغيرها وحول تطبيق برنامج السنة التحضيرية في الجامعة وغيرها من الجامعات.
أضاف الدكتور العنزي أن جامعة تبوك تبنّت فكرة تنفيذ السنة التحضيرية انطلاقاً من إيمان كافة الخبراء والمعنيين بأهميتها وتأكيد الوزارة على جانب الجودة في مخرجات التعليم العالي وذلك بعد عقد سلسلة من ورش العمل والجلسات التي على ضوئها وضعت الآلية المناسبة لتطبيق برنامج السنة التحضيرية, حيث استفادت الجامعة من التوصيات التي خرجت بها الورشة الأولى التي عقدت في جامعة تبوك العام الماضي برعاية معالي وزير التعليم العالي, وفي هذا العام لا زالت مسيرة التقويم والتطوير لهذا البرنامج قائمة بهدف تحقيقه بالشكل الملائم يخدم الأهداف التي وضعت مسبقاًَ.
ومما لا شك فيه بأن الظروف المستقبلية ستفرض أسلوباً جديداً وآليات جديدة لتطبيق هذا البرنامج الذي يعد أداة ملائمة لفرز الطلاب والطالبات بناءًَ على قدراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة من جهة أخرى, ومن ثم توجيههم لما يناسبهم من تخصصات, وفيما يخص جامعة تبوك فإن البرنامج ينفذ عبر آلية تم صياغتها انطلاقاً من تلك الأهداف وعبر تجارب سابقة ستعينها في تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات وفي إجابة لمعاليه عن سؤال متعلق بالتعليم الموازي وتطبيقه في الجامعة قال:
لا شك أن نظام التعليم الموازي المدفوع, يعد إضافة للجامعات ويسهم بشكل كبير في تحقيق الفرص لطلاّب العلم, سواءً من خريجي الثانوية حديثي العهد, أو من الذين على رأس العمل, حيث يساعد في توسيع دائرة المتعلمين ويحقق التنمية البشرية التي يسعى لها المجتمع وتحرص عليها الدولة رعاها الله, وهذا النظام يحقق أيضا فرصة كبيرة للجامعات, كي تتطلع على نماذج مختلفة من المتعلمين وتتمكن من إيصال المعرفة للباحثين عنها دون الارتهان لقيود أو شروط معينة في القبول, كونها تعد مجالاً لتحقيق الدعم الذاتي للجامعة من الناحية المالية والتي تعود بشكل مباشر لتطوير العملية التعليمية ودعم عناصرها.