«الجزيرة» - أحمد القرني
أكد وزير الدولة اللبناني جان أو غاسابيان أن الحكومات العربية مشغولة بمسألة رئيسة تتعلق بسبل المحافظة على مستويات عالية من الإنتاج، مشيراً إلى أن التجارب العالمية أثبتت ارتباط تطور الإنتاج في المصانع والمحطات بمسألتي التشغيل والصيانة وتطويرهما، مما يحقق كفاءة إنتاجية عالية بتكلفة معتدلة تضمن استمرار تقديم الخدمات في ظروف مهنية معقولة ومقبولة بالقطاعين العام والخاص، وقد بات التركيز على التشغيل والصيانة واعتبارهما نشاطاً إنتاجياً يؤدي إلى تحسين الأداء وخفض التكاليف من أهم الممارسات الاقتصادية الناجحة في الهيئات والشركات والمنشآت.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إبان افتتاحه صباح أمس أعمال الملتقى الدولي الثامن للتشغيل والصيانة في البلدان العربية الذي يتحاور فيه أكثر من 70 خبيراً وأستاذاً وباحثاً مع المشاركين الذين وفدوا من 23 دولة عربية وأجنبية.
وأعلن الدكتور عبد العزيز الفوزان رئيس مجلس المعهد العربي للتشغيل والصيانة أن من المواضيع المطروحة على اجتماع مجلس إدارة المعهد إضافة فرع خامس للجائزة لأفضل عمل إعلامي يسهم في دعم العمل المهني في مجال التشغيل والصيانة، حيث إن طموحاتنا كثيرة نحو دفع العمل العربي المشترك لتحقيق مستويات متقدمة في ممارسة أعمال التشغيل والصيانة.. مضيفاً أنه سيتم إعلان أسماء الفائزين من الهيئات والشركات والأفراد بجائزة الحريري العربية للتشغيل والصيانة (اليوم) هذه الجائزة التي أخذت وضعاً مهماً وكبيراً ومصداقية عالية وتنافسية مميزة بين الجهات والأفراد للحصول عليها.
وأكد الفوزان أن السياسة والاقتصاد والإعلام والأنظمة هي عوامل تؤثر سلباً أو إيجاباً في دعم مسيرة التنمية ورفاهية الشعوب ولكن العامل الأساسي في نقل التقنية ودعم مسيرة التنمية وتعزيز الاقتصاد وتحسين الأنظمة ودعم الاستقرار السياسي للدول هي العقول والجهود البشرية.
وأشار إلى أن دور التشغيل والصيانة كبير ويدعم السياسة والاقتصاد وتحقيق التنمية والدليل ما يحدث في كثير من دولنا العربية من انقطاع الخدمات بسبب إهمال جانب التشغيل والصيانة، مضيفاً: بدأنا في المعهد سن التكليف متطلعين بأمل كبير لأن نبلغ سن الرشد ويكون المعهد حينها قد حقق الكثير من إنجازاته وطموحاته، لقد أعددنا خطة طموحة لتطبيقها خلال الدورة الحالية تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف تتمحور حول ترسيخ التوعية بأهمية الصيانة وتأصيل دور المعهد كمرجعية عربية مشتركة في مجال الصيانة وتوسيع التعاون مع الهيئات الدولية لتحقيق نقل الخبرة وتفعيل برامج التدريب وتقديم الخدمات الاستشارية وتشجيع الأبحاث والتأليف والترجمة، ويسعى مجلس المعهد لإشراك الأعضاء العاملين بالمعهد وجميع المختصين في الدول العربية في أنشطته والانخراط في مجموعات وفرق العمل التي ستكون خلايا العمل المشترك.
وفي كلمته قال الأمين العام د. زهير بن محمد السرّاج إن القطاع الخاص أثبت أنه شريك حقيقي في التنمية التي تعيشها دولنا لما له من دور في رفع مستوى التشغيل والأداء، مما يرسّخ أهمية زيادة التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص.