الإسكندرية - دريسدن - نهى سلطان - وكالات:
ودعت مصر أمس مروة الشربيني المواطنة المصرية التي لقيت مصرعها في ألمانيا قبل عدة أيام على يد متطرف ألماني بسبب ارتدائها الحجاب، وقد احتشد أكثر من ثلاثة آلاف من أهالي مدينة الإسكندرية في مصر في جنازة شعبية ورسمية تحولت فيما بعد إلى مظاهرة غاضبة ضد العنصرية والتطرف والإرهاب، وقد حمل المشيعون لافتات تندد بالتطرف والإرهاب وتؤكد على ضرورة القصاص من القاتل حتى لا يفلت من جريمته الشنعاء، كما شدد المشيعون على ضرورة أن تكون الخارجية المصرية أكثر حسماً في متابعة التحقيقات مع القاتل حتى يأخذ جزاءه ولا يضيع دم مروة هدراً، كما طالب المتظاهرون الرئيس المصري حسني مبارك بقطع العلاقات مع ألمانيا، وقد شارك في تشيع الجثمان محافظ الإسكندرية وأعضاء مجلس الشعب ورئيس المجلس المحلي وأعضاؤه وأعضاء الحزب الوطني الحاكم وعدد من رموز المعارضة بالإسكندرية خاصة المنتمين للتيار الإسلامي، كما حضر وفد من المجلس الملي التابع للكنيسة، للإعلان عن تضامن الشعب المصري بجميع طوائفه وفئاته لشجب هذا الحادث الأليم وإدانة ألمانيا.
من جهته قال مكتب المدعي العام في دريسدن إن مروة تلقت على الأقل 18 طعنة بسكين، كما تلقى زوجها الذي حاول صد الهجوم عنها ثلاث طعنات، كما أطلق رجل شرطة رصاصتين على قدم الزوج. ويرقد زوجها في المستشفى في دريسدن في حالة حرجة لنفاذ الطعنات إلى رئته وكبده بحسب قول أقارب له في الإسكندرية، ويقول أطباء في دريسدن إن حالته حرجة فعلاً.
وقد أكد السفير الألماني لدى مصر برند إربل، أن الضابط الألماني الذي أطلق الرصاص على الدكتور علوي عكاز زوج الشهيدة الدكتورة مروة الشربيني، سيخضع للمحاكمة بتهمة القتل العمد، مشيراً إلى أن هذا الشأن قيد التحقيقات، لافتاً إلى التعاون الدائم من جانب السفارة الألمانية والاتصال الدائم بمثيلتها المصرية، مؤكداً أن الجريمة الغريبة التي يرفضها الشعب الألماني بين القضاء، لن تمر دون عقاب رادع لمرتكبها، وأن الجاني شخص لا يمثل المجتمع الألماني الذي يكنّ كل الحب والاحترام للمصريين والمسلمين ويؤمن بحرية الأديان والعبادة ويكفلها للجميع دون تمييز.