Al Jazirah NewsPaper Monday  06/07/2009 G Issue 13430
الأثنين 13 رجب 1430   العدد  13430
مستعجل
سلوكيات خطيرة لشبابنا..!!
عبد الرحمن بن سعد السماري

 

الذي يتابع الممارسات والشطحات لبعض شبابنا يدرك أنه إزاء تحول عجيب بل وخطير في الكثير من سلوكياتهم.

* ولعل من أخطر ما يواجه بعض الشباب اليوم من تصرفات وسلوكيات يكمن في تقديري في الآتي:

أولاً: الوقوع في براثن المخدرات وسائر المؤثرات العقلية.. ولأن الشباب الصغار يسهل استدراجهم وجرهم إلى هذا العالم الخطير المظلم فقد وقع بعض الشباب في شبك من نصب لهم شبكاً.

* وإذا ما تابعت سلوكيات بعض الشباب.. وجدت ان أكثرهم مع الأسف (مدخن) ومن يقع في خطر التدخين ويستسلم لآفة التدخين.. يسهل إيقاعه في مشاكل أخرى وهي المخدرات بكل أشكالها.. بل إن بعض الشباب ربما وقع في مشكلة الحشيش دون ان يدري.. ويظن أنها مجرد امتداد للتدخين.. أو أنها جزء من التدخين.

* والمتابع لسلوكيات بعض الشباب يشاهد بالفعل تجاوزات وأخطاء وتقليعات مريبة وغريبة وخطيرة.

* هناك بالفعل.. تصرفات تشاهدها أو تسمع بها من بعض شبابنا.. تجعلك تقلق أشد القلق على مستقبلهم.. وتخاف أشد الخوف على أوضاعهم.

* لو زرت إحدى إدارات مكافحة المخدرات لوجدت مجموعة من الشباب تحت الاستجواب متورطين في مخدرات، وآخرون محالون لجهات الاختصاص، وآخرون محالون للمحاكم. وآخرون محكوم عليهم بسنوات وهكذا..

* والحديث عن المخدرات حديث طويل لأنه يتعلق بقضية كبيرة قضية مخيفة قادت بعض الشباب الى قتل والديهم وقادتهم الى جرائم خطيرة للغاية ودمرت فوق ذلك حياتهم ومستقبلهم.

* النقطة الثانية هي اندفاع بعض الشباب وانسياقهم وراء بعض المغامرات والمخاطر مثل استخدام السيارات استخداماً خطيراً من تفحيط وما يشابه التفحيط والسرعة الجنونية بشكل خطير وقطع الإشارات المرورية والتسبب في حوادث قاتلة.

* هناك شباب معروفون الآن أمام المحاكم بتهمة القتل شبه المتعمد في حوادث مرورية مفزعة لحظة طيش ولحظة عبث من شاب تُنهي مستقبله وتُنهي مستقبل من تسبب في إيذائه بحادث مروري شنيع.

* شباب يمثلون الآن أمام المحاكم وقد أخذوا أحكاماً بالسجن عشر أو عشرين سنة أو أكثر.. بسبب لحظة طيش او لحظة فرح ولحظة ضحك مع الشلة.. قادته الى هذه النهاية المؤلمة ليعيش عشرين سنة خلف أسوار السجن.

* وهكذا شباب آخرون يعبثون أو يمزحون فيما بينهم وتتطور الأمور الى مشادات وخصومات يحصل فيها ما لا يحمد عقباه

* النقطة الثالثة وليست الأخيرة لأن هناك نقاطا أخرى قد لا تتسع لها الزاوية وهي تحمل بعض الشباب لأسلحة معهم في سياراتهم وتلك قضية مؤلمة للغاية.

* بعض الشباب يحمل معه مسدساً أو (رشاشاً) وبعضهم يحمل معه (سكيناً).

* هناك سكاكين خطيرة تباع في كل بقالة.. يشتريها بعض الشباب ويحملونها معهم.

* تقول بعض المدارس: إنها إذ أجرت تفتيشاً على بعض الطلاب وجدت معهم أسلحة (بيضاء) سكاكين من كل صنف.

* لماذا هذا التسلح ولمن؟

* إذا وقع خصام ولو بسيطا لجأ هذا المراهق أو ذاك الى استخدام السكاكين في خصومة تافهة تُنهي حياة شباب وتقود آخرين الى غياهب السجون أو القتل.

* وقضية حمل بعض شبابنا لأسلحة وسكاكين قضية معروفة تتردد كل عام على مسامعنا من خلال الجولات التفتيشية التي تقوم بها (بعض) المدارس وبالذات الثانوية على طلابها إذ يُنشر في خبر (سريع) و(مقتضب) مختصر للغاية أنه وجد معهم خمسين أو مائة سكين!! ويمر الخبر هكذا بدون أن يلفت نظر أحد.

* لماذا الخمسون أو المائة سكين؟ ولمن؟

* ولماذا هذا التسلح المبكر؟

* من علمهم حمل الأسلحة؟

* من علمهم هذا السلوك العدواني الخطير؟




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد