تاريخ البطولة:
- بدأت البطولة بفكرة سعودية ابتدعها المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل فيصل بن فهد- رحمه الله- عندما تبنى فكرة إقامة بطولة تجمع بين أبطال القارات في استاد الملك فهد الدولي بمدينة الرياض، وبدأت البطولة الأولى بمسمى بطولة كأس الملك فهد في عام 1992م وشارك وقتها أربعة منتخبات هي السعودية وساحل العاج والولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين التي فازت بالكأس وحلت السعودية وصيفةً لها، وفاز بلقب الهداف الأرجنتيني جابريل باتيستوتا برصيد هدفين.
- البطولة الثانية أقيمت في عام 1995م بمشاركة خمسة منتخبات وهي السعودية والدنمارك والأرجنتين ونيجيريا والمكسيك، وحققت الدنمارك لقب البطولة وحلت الأرجنتين وصيفةً لها وفاز بلقب الهداف المهاجم المكسيكي لويس جارسيا.
- البطولة الثالثة شهدت تثبيت مسمى البطولة على أن يكون بطولة كأس القارات وتم منح المملكة العربية السعودية شرف استضافتها في عام 1997م كنوع من التكريم لفكرتها الرائدة والناجحة في نشوء بطولة عالمية جديدة تجتذب أنظار محبي ومتتبعي كرة القدم في العالم، وشهدت البطولة مشاركة خمسة منتخبات هي البرازيل وأستراليا والأرجواي والسعودية وجمهورية التشيك، وحققت البرازيل لقب البطولة بعد أن فازت في المباراة النهائية على المنتخب الأسترالي بنتيجة تاريخية قوامها (6-0)، وفاز المهاجم البرازيلي الأسطوري المتألق آنذاك روماريو بلقب هداف البطولة برصيد (7) أهداف وفاز زميله دينيلسون بجائزة أفضل لاعب.
- البطولة الرابعة أقيمت في عام 1999م، وهي أول بطولة تقام خارج الأراضي السعودية حيث استضافتها دولة المكسيك وفازت بلقبها على حساب منتخب الولايات المتحدة الأمريكية في المباراة النهائية بنتيجة (1-0)، وشهدت هذه البطولة مشاركة ثمانية منتخبات قسمت على مجموعتين ضمت المجموعة الأولى منتخبات المكسيك والسعودية وبوليفيا ومصر وضمت المجموعة الثانية منتخبات البرازيل وأمريكا وألمانيا ونيوزلندا، وتأهلت المكسيك لتقابل البرازيل في المباراة النهائية التي انتهت نتيجتها (4-3) للمكسيك. وتقاسم لقب هداف البطولة كلاً من مرزوق العتيبي مهاجم منتخبنا الوطني ورنالدينهو صانع ألعاب المنتخب البرازيلي وبلانكو مهاجم المنتخب المكسيكي برصيد ستة أهداف لكل منهما. وفاز رونالدينهو بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
- البطولة الخامسة أقيمت في عام 2001م واستضافتها دولتا كوريا الجنوبية واليابان، ومن هنا تم تثبيت مستضيف بطولة كأس القارات بأن يكون هو نفسه مستضيف كأس العالم بهدف الاطلاع على الاستعداد والتجهيزات والعمل الاحترافي في جميع المجالات الخاصة باستضافة مثل هذه البطولات الكبرى حتى يتسنى للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا وكذلك الدولة المستضيفة أن يصححوا الأخطاء وأن يتفادوا تكرارها في نهائيات كأس العالم، أي أن كأس القارات أصبحت بروفة تسبق كأس العالم، وتم تقسيم المنتخبات المشاركة لمجموعتين ضمت الأولى كلاً من كوريا الجنوبية وفرنسا وأستراليا والمكسيك فيما ضمت المجموعة الثانية كلا من اليابان والبرازيل والكاميرون وكندا، وتواجه في المباراة النهائية منتخبي فرنسا واليابان وانتهت المباراة بفوز المنتخب الفرنسي بنتيجة (1-0) سجله باتريك فييرا. وتقاسم لقب هداف البطولة أكثر من لاعب برصيد هدفين أبرزهم الأسترالي مورفي ومن فرنسا باتريك فييرا وسيلفيان ويلتورد وروبيرت بيريز وايريك كاريري ومن اليابان تاكايوكي سوزوكي ومن كوريا هوانج هونج سونج، بينما حصل على جائزة أفضل لاعب الفرنسي روبيرت بيريز.
- البطولة السادسة أقيمت في عام 2003م واستضافتها فرنسا بمشاركة ثمانية فرق قسمت على مجموعتين، الأولى ضمت فرنسا وكولمبيا واليابان ونيوزلندا، والثانية ضمت الكاميرون وتركيا والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية، وفاز بلقب البطولة منتخب فرنسا بعد أن فاز على منتخب الكاميرون في المباراة النهائية بنتيجة (1-0) وكانت البطولة قد شهدت آنذاك أحداثا مؤسفة تتمثل بوفاة اللاعب الكاميروني الدولي فوي الذي سقط على الأرض ميتاً أمام الملايين من الناس خلف شاشات التلفزة، واحتفل المنتخب الفرنسي في النهائي مع لاعبي منتخب الكاميرون لمواساتهم ومواساة جماهيرهم الحزينة. وذهبت جائزة أفضل الهدافين للنجم الفرنسي المبدع تيري هنري، ولم يتوقف الغزال الفرنسي عند هذا الحد بل إنه فاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
- البطولة السابعة أقيمت في عام 2005م واستضافتها ألمانيا كبروفة تسبق نهائيات كأس العالم 2006م، وضمت المجموعة الأولى منتخبات ألمانيا والأرجنتين وتونس وأستراليا، فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات المكسيك والبرازيل واليابان واليونان، وفازت البرازيل بلقب البطولة للمرة الثانية في تاريخها عندما صعقت المنتخب الأرجنتيني بنتيجة كبيرة قوامها (4-1) في نهائي مثير وتاريخي، وفاز بلقب هداف البطولة المهاجم البرازيلي أدريانو بعد أن سجل خمسة أهداف، وفاز أيضاً بجائزة أفضل لاعب.
- البطولة الثامنة هي البطولة الحالية التي سيتنافس على لقبها منتخبا البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية واللذان سبق وأن التقيا في دور المجموعات قبل أيام في نفس البطولة في المباراة التي فازت فيها البرازيل بنتيجة كبيرة قوامها (3-0) سجلت عن طريق فيلبي ميلو في الدقيقة (7) وروبينهو في الدقيقة (20) ومايكون في الدقيقة (62)، وشهدت تلك المباراة طرد لاعب المنتخب الأمريكي ساشا كليستان.
النهائي لن يكون نسخة مكررة حسب وجهة نظر العديد من المدربين والخبراء والنقاد.. فالمنتخب الأمريكي اكتسب عامل الثقة في النفس وسيتسلح بعامل الحذر الشديد من ولوج أي هدف في مرماه مما سيصعب مهمة كاكا ورفاقه، وعلى المدرب دونغا أن يجد الحلول التي يفك بها طلاسم دفاعات المنتخب الأمريكي الذي سيتخذ من مباراة البرازيل ضد جنوب أفريقيا طريقاً له يتبعه لإيقاف نجوم السامبا، ومن العوامل التي قد تفتح المباراة هو تسجيل هداف مبكر، فمتى ما تم ذلك فإن البرازيليين سيبدؤون بالاستعراض وتبادل الكرات واللعب بأريحية تامة فيما سيحذر المنتخب الأمريكي من الاندفاع للأمام خشية ولوج هدف ثاني في مرماه وهو ما دفع النقاد لأن يستبعدوا تكرار نتيجة المباراة الأولى بين المنتخبين.
دانييل ألفيس (26 عاماً) صاحب هدف التأهل للنهائي قال: (أنا سعيد بالهدف الذي سجلته وأهل منتخب بلادي، ولأني مُنحت الفرصة لكي ألعب وأساعد الفريق دائمًا عندما تكون جالساً على مقاعد البدلاء تكون داخلك رغبة كبيرة للدخول والمشاركة في المباراة ومساعدة فريقك للفوز، وهذا ما حدث فقد سددت الكرة بطريقة ممتازة وأشكر زملائي الذين قاموا بعملهم أيضًا لأنهم شكلوا حاجزا ممتازا أمام حائط الصد مما أفسد رؤية الحارس للكرة).
وعن خروج المنتخب الإسباني أكد ألفيس خيبة أمله لضياع فرصة مواجهته لبعض من زملائه في الفريق الكاتالوني (برشلونة)، وعن ذلك الأمر قال ألفيس: (في بطولة دولية مثل هذه البطولة كل الفرق تمتلك فرصة الفوز، ومباراة إسبانيا ضد أمريكا شكلت درسا مهما لنا قبل أن نواجه جنوب إفريقيا، وستكون أيضًا درسا لنا قبل أن نواجه المنتخب الأمريكي في المباراة النهائية).
من أبرز نجوم البطولة وأحد أخطر أسلحة المنتخب الأمريكي: المهاجم الأسمر جوزيه ألتيلدور صاحب التسعة عشر ربيعاً قدم مستويات مُذهلة مع منتخب بلاده في هذه البطولة، وأحرز هدفا جميلا في مرمى إيكر كاسياس حارس مرمى المنتخب الإسباني في الدور نصف النهائي من البطولة لتتأهل الولايات المتحدة لأول مرة في تاريخها للنهائي في أكبر مفاجآت البطولة عبر تاريخها الذي بدأ بداية تسعينيات القرن الماضي.
ألتيلدور لاعب فريق فياريال الإسباني والمعار لنادي خيريس حيث قضى النصف الثاني من الموسم الماضي في دوري الدرجة الثانية الإسبانية مع نادي وساعد فريقه للفوز بدوري الدرجة الثانية والتأهل لدوري الدرجة الأولى (الليجا)، وسبق للموهبة الأمريكية أن عبر عن استيائه من نمط المعيشة والحياة في إسبانيا، ملمحاً عن رغبته في الانضمام لأحد الأندية الإنجليزية لأنه أكثر الدوريات التي نجح فيها مواطنوه.
وأكدت صحيفة الديلي ميل قبل أيام أن نادي فولهام هو أكثر الأندية المهتمة بالمهاجم الشاب السريع والقوي بدنياً والذي يتماشى أسلوبه مع أسلوب ونمط الدوري الإنجليزي كثيراً. وكان ألتيلدور قد بدأ مسيرته الكروية مع نادي نيويورك ريد بولز وقدم مستويات جيدة أثبت من خلالها نفسه كلاعب دولي في البطولة، وهو أحد أبرز الأسلحة التي سيهدد بها المنتخب الأمريكي راقصي السامبا في النهائي المنتظر.
كاكا سيكون حاضراً بقوة:
أبدى النجم البرازيلي كاكا والمنتقل حديثاً لصفوف ريال مدريد استعداداته الكاملة لقول كلمته في البطولة، فكاكا من النجوم الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف، وستكون أعين النقاد والمحللين والمتاعبين منصبة عليه وعلى ما سيقوم به في وسط الملعب فهو أحد أهم مفاتيح اللعب القادر على تسجيل الأهداف وصناعتها لزملائه، وسيحسب لكاكا العديد من النقاط في حال تألقه في النهائي قد ترفع رصيده لأن يفوز في نهاية العام بالكرة الذهبية من جديد بعد أن فاز بها مع نادي ميلان فيما مضى.
روبينهو يتوعد هاورد:
توعد النجم البرازيلي روبينهو الحارس الأمريكي المتألق بهز شباكه مرة أخرى، وأن تألق هارودز في الدور نصف النهائي على حساب مهاجمي المنتخب الإسباني لن يتكرر على حساب مهاجمي المنتخب البرازيلي، روبينهو سجل في البطولة هدفاً وحيداً كان في مرمى هارودز ويسعى لرفع رصيده التهديفي في المباراة النهائية.