Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/06/2009 G Issue 13422
الأحد 05 رجب 1430   العدد  13422
مفاجأة بطولة كأس القارات
إعداد - خالد بن عبدالرحمن الطياش

 

بعد أن خسر المنتخب الأمريكي المباراة الافتتاحية له من المنتخب الايطالي بنتيجة (3-1) وخسر المباراة الثانية أيضاً من راقصي السامبا بنتيجة (3-0) أعتقد الجميع بأن المنتخب الأمريكي ودع البطولة دون رجعة، إلا أن كرة القدم أثبتت من جديد أنها لعبة المفاجآت وهو ما دفعها لأن تكون محبوبة العديد من الرياضيين مما أكسبها لقب لعبة الملايين.

** تأهل المنتخب الأمريكي كثاني المجموعة التي ضمت البرازيل وإيطاليا والمنتخب العربي المصري بعد أن لعبت جميع النتائج في مصلحته حيث تحصل على ثلاث نقاط ليتساوى فيها مع المنتخب الإيطالي والمصري ومن حظ المنتخب الأمريكي أن لوائح البطولة تعطي الأفضلية في التأهل لصاحب أعلى معدل تهديفي دون النظر لنتائج الفرق مع بعضها بعضا كما هو الحال في البطولات التي تنطوي تحت مظلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والتي تقضي بالرجوع لنتائج الفرق مع بعضها بعضا في حال التساوي بالنقاط وهو ما كان سيخدم المنتخب الإيطالي الذي يمتلك نفس الرصيد النقطي ونفس فارق الأهداف مع المنتخب الأمريكي ويمتلك أيضاً أفضلية الفوز في مواجهتهما في دوري المجموعات إلا أنه لا يمتلك أفضلية التهديف التي صبت في مصلحة المنتخب الأمريكي.

** لم تكن مفاجأة تأهل المنتخب الأمريكي عن مجموعته إلا البداية فقط حيث تواصل مسلسل المفاجآت بفوز المنتخب الأمريكي في الدور نصف النهائي على المنتخب الإسباني بطل أوروبا وأحد المرشحين بقوة للفوز بكأس البطولة والمتربع على صدارة المنتخبات في التصنيف الشهري العالمي للفيفا.

** آخر هزيمة للمنتخب الإسباني كانت في مباراة ودية في تشرين ثان/نوفمبر 2006م حيث خسر أمام نظيره الروماني صفر-1 ، وبعدها حافظ على سجله خاليا من الهزائم في 35 مباراة ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم المنتخب البرازيلي الذي حقق هذا الإنجاز في التسعينيات.

** من الخروج المبكر والفشل الذريع إلى نهائي البطولة والنجاح الكبير، وبات المنتخب الأمريكي هو الحصان الأسود للبطولة بقيادة مدربه بوب برادلي الذي أشاد بأداء لاعبيه وحماسهم وحيويتهم.

** أعتقد أنه بعد تلك المفاجآت التي قدمتها لنا البطولة من الصعب أن يجزم أحد النقاد أو المتابعين بعدم تواصل مسلسل تلك المفاجآت في المباراة النهائية، فالمنتخب الأمريكي قد يخسر بالثلاثة وقد يربح بالثلاثة فهو منتخب يقدم مستويات فنية متفاوتة ويمتلك لاعبيه لياقة جيدة ويصعب التنبؤ بأحداث مبارياته.

** قدم المنتخبان العربيان العراقي والمصري أفضل ما يمكن تقديمه في هذه البطولة وإن كنا نطمح لأكثر من ذلك إلا أنهما شرفا الكرة العربية في بطولة تضم منتخبات قوية ومتمكنة ومتفوقة في عدة جوانب، ويحسب بقوة للفراعنة فوزهم الكبير والمستحق على أبطال العالم (وسجل يا تاريخ).

** لم يظهر المنتخب الإيطالي بطل العالم بالصورة المرضية لجماهيره وعشاقه ويبدو أن مارتشيلو ليبي سيستمر في مجابهة النقد الحاد من قبل الإعلام الإيطالي حتى تنطلق فعاليات كأس العالم في صيف العام القادم، فمجسم كأس العالم الذهبي هو الشيء الوحيد الذي سيحول النقاد لمؤيدين.

** نجح المدرب دونغا في مهمته كمدير فني في هذه البطولة ويبدو أنه نال رضى الشارع البرازيلي الذي وجه له نقداً حاداً بعد اهتزاز نتائج الفريق في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وسيتوج هذا النجاح بالفوز بكأس البطولة ما لم يحدث أية مفاجأة تقصي المنتخب البرازيلي عن الفوز باللقب. ويحسب لدونغا تغييراته الناجحة بعد أن دفع بدانييل ألفيس في الوقت المناسب ليسجل هدف الفوز ويصعد بمنتخب السامبا للنهائي.

** كنت أتمنى أن يكون النهائي بين البرازيل وإسبانيا كما قال دانييل ألفيس أو حتى بين البرازيل وإيطاليا فتلك المباريات دائماً ما تكون مواجهات ساخنة وقوية ويتخللها مستويات فنية يتطلع لها جميع محبي كرة القدم في العالم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد