نجح نادي هلال الساحل المغمور الذي يلعب في الدوري السوداني لكرة القدم، وعلى نحو مفاجئ، في التعاقد مع صانع اللعب الليبي البارز طارق التائب.
وذكرت وسائل إعلام محلية أمس الأول الجمعة أن التائب وقع عقداً مع هلال الساحل الذي يحتل المركز السادس في الدوري السوداني لمدة ستة أشهر في مقر اتحاد كرة القدم بحضور سليمان كير رئيس النادي.
ونقلت وسائل الإعلام عن التائب قوله: (النادي كان جاداً معي في المفاوضات، ولم أتردد في قبول العرض).
ولن يكون بوسع التائب اللعب مع هلال الساحل لمدة نحو 75 يوماً بسبب إيقافه من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) بسبب نزاع بين الناديين السابقين للاعب وهما الهلال السعودي وغازي انتب التركي.
وذكرت تقارير أن تعاقد التائب مع هلال الساحل ربما يكون طريقة سريعة من أجل أن ينهي اللاعب الليبي عقوبته ويعود مجدداً إلى السعودية، لكن عبدالله البرقان مدير الاحتراف في الهلال الذي ينافس في دوري المحترفين السعودي نفى أن يكون ناديه له علاقة بانتقال التائب إلى هلال الساحل.
وقال البرقان: إن الهلال أنهى علاقته بالتائب. وأضاف: (عقد التائب ينتهي مع الهلال في أول يوليو المقبل؛ وبالتالي لا علاقة لنا من قريب أو بعيد بتوقيع التائب مع النادي السوداني؛ لأننا أنهينا علاقتنا معه بعمل مخالصة مالية).
وفرض الفيفا عقوبة الإيقاف لمدة أربعة أشهر وغرامة قدرها 600 ألف دولار على التائب في سبتمبر الماضي بعد أن حكم لصالح غازي انتب في شكواه ضد اللاعب الذي انضم إلى الهلال قبل ثلاثة مواسم دون موافقة ناديه التركي، لكن الهلال السعودي استأنف القرار وعلق (الفيفا) العقوبة في مارس - آذار الماضي، وقرر أن يواصل التائب قضاء عقوبته في بداية الموسم المقبل؛ إذ تمنع اللوائح إيقاف اللاعبين في منتصف الموسم.
وذكرت تقارير أن التائب ربما أراد أن ينهي الفترة المتبقية في عقوبته قبل بداية الموسم في دول الخليج؛ إذ إن موسم كرة القدم في السودان لا يزال في منتصفه، وسيكون بوسع اللاعب الليبي أن يواصل تنفيذ العقوبة على الفور.
وقال البرقان إن الهلال ليست له أي علاقة بانتقال التائب المفاجئ للعب في الدوري السوداني، ولن يعود إلى ناديه مرةً أخرى، مضيفاً: (لا صحة لهذا الكلام جملةً وتفصيلاً).
وكان التائب (32 عاماً) أحد اللاعبين البارزين بين صفوف الهلال السعودي في المواسم الثلاثة الماضية، وسيكون بالتأكيد هدفاً لأندية عربية كبيرة، وخصوصاً في الخليج بعد انتهاء إيقافه في أقل من ثلاثة أشهر.
