متابعة - عبدالرحمن المصيبيح تصوير - فتحي كالي
يفتتح سمو أمين منطقة الرياض الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن غداً الاثنين ثلاثة ميادين في مدينة الرياض هي (ميدان القاهرة وميدان النقل وميدان بغداد)، وذلك عقب الانتهاء من تحسينها وتطويرها لتصبح أحد المعالم الجمالية المميزة في مدينة الرياض.
وبهذه المناسبة عبّر سمو أمين منطقة الرياض د. عبد العزيز بن عياف آل مقرن عن سعادته وسروره باكتمال هذه الأعمال التحسينية والتطويرية لهذه المدينة، لتضاف إلى المعالم الجمالية في المدينة. وقال سموه: حقيقة إنّ الأمانة قطعت شوطاً كبيراً في مجال التحسين والتطوير، إضافة إلى المشاريع الجاري تنفيذها من حدائق ومنتزهات ومرافق أخرى.
وقدم سموه شكره وامتنانه للمسؤولين في الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة، وعلى رأسهم الدكتور إبراهيم الدجين على هذه الجهود الكبيرة والمخلصة التي ساهمت في اكتمال هذه الأعمال في خلال أوقات محددة. وتمنى سموه في ختام تصريحه من الجميع المحافظة على هذه المرافق لتبقى بهذه الأشكال الجمالية، وكذلك لتبقى أحد المعالم البارزة والرئيسية في المدينة.
د. الدجين يتحدث لـ(الجزيرة)
وبهذه المناسبة عبّر الدكتور إبراهيم بن مبارك الدجين مدير عام الحدائق وعمارة البيئة، عن سعادته وسروره البالغين، لتفضُّل سمو أمين منطقة الرياض الدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن بافتتاح هذه الميادين بعد اكتمال عمليات التطوير والتحسين، وقال: لا شك أنّ دعم واهتمام سموه وتوفير كل ما تحتاجه الإدارة، ساهم في تحقيق وإنجاز هذه الأعمال التي نتمنى أن تبقى بهذا الشكل الجمالي الجذاب لسكان مدينة الرياض وزوارها.ومضى الدجين قائلاً: لا شك أنّ التجميل والاهتمام بالميادين في جميع المدن وعلى مستوى العالم، مؤشر وعلامة بارزة على تطور المدن وحضارتها، حيث تعتبر الميادين المكان الحيوي والنشط داخل كل مدينة، ففي كثير من دول العالم المتقدم تعتبر الميادين إما ذات بعد تاريخي أو اجتماعي أو نقطة حيوية ونشطة داخل المدينة، وفي مدينة الرياض بالتحديد يوجد العديد من الميادين الهامة والحيوية التي عملت أمانة منطقة الرياض بوضع برنامج جديد لتطوير وتأهيل الميادين بمدينة الرياض، حيث يعتمد هذا البرنامج على عدد من النقاط الرئيسية وهي: أولاً: البدء بتأهيل الميادين الحيوية والرئيسية بمدينة الرياض والتي تقع على طرق وشوارع رئيسية، ثانياً: دراسة الموقع من ناحية السلامة المرورية والاهتمام بإزالة جميع ما يعيق وضوح الرؤية لقائدي المركبات خاصة الأشجار الكبيرة أو اللوحات، ثالثاً: دراسة الموقع من ناحية مداخله ومخارجه ووضع التصاميم والمخططات، بالاعتماد على طبيعة الموقع وموقعه على الخريطة، وقد بدأ العمل فعلياً بتأهيل عدد من الميادين مثل ميدان النقل بمساحة 58643م2 وميدان دمشق بمساحة 10709م2 وكذلك ميدان بغداد وميدان الرباط وفي ميدان القاهرة، حيث يجري العمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على ميدان القاهرة، حيث يعتبر أهم ميادين مدينة الرياض ونقطة التقاء لأهم شوارعها الرئيسية، وهي طريق الملك فهد وطريق مكة ويحده شرقاً طريق العليا العام ومن الغرب طريق التخصصي أما من الشمال والجنوب، فيحده طريق الملك فهد بامتداده شمالاً وجنوباً، وتبلغ المساحة الكلية للميدان 70000 متر مربع، وقد اعتمد عند تأهيل وتجميل ميدان القاهرة على بساطة التصميم وتجميله بطريقة تتيح للمار بالميدان القدرة على المشاهدة ووضوح الرؤية لجميع أجزاء الميدان وتقاطعاته، وكذلك التمتع بالعناصر الجمالية الموجودة في الميدان والتي اعتمد في اختيارها أن تكون بسيطة وذات تأثير نفسي مريح مع مسطح أخضر ليعطي حيوية للميدان، وإضافة الزهور الحولية وبعض الشجيرات والأشجار المتنوعة والنخيل، وكذلك إدخال الأحجار الطبيعية في تجميل الميدان لتعطي هذه العناصر المتنوعة صورة لواحة طبيعية بتداخل هذه العناصر مع بعضها، كما يحتوي الميدان على أعمدة تجميلية بطول 13 متراً في جميع مداخل الميدان ومخارجه، وتحوي هذه الأعمدة على إنارة تفاعلية تتيح هذه الأعمدة رؤية الميدان من أماكن بعيدة عن الميدان، كما تم تركيب شبكة ري حديثة ومتطورة تعتمد على وحدة تحكم مركزية لري المزروعات داخل الميدان بشكل آلي ومنتظم.