الجزيرة - أحمد القرني
حذّر طبيب استشاري في طب ونمو الأطفال من عدم الدقة في تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والاعتماد على مقاييس معربة وغير مقننة على البيئة السعودية، مشيراً إلى أن من شأن ذلك إحداث التباس في أوساط المجتمع؛ الأمر الذي يقود إلى خلط خطير بين سلوك الأطفال التطوري وحقيقة وجود الاضطراب.
وأكد الدكتور صالح الصالحي أنه لا توجد دراسة مسحية شاملة لكافة مناطق المملكة تحدد مدى انتشار مشكلة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في المملكة بشكل دقيق؛ حيث تركزت معظم الدراسات على مناطق دون غيرها؛ فقد أظهرت دراسة في المنطقة الشرقية نسبة انتشار تصل إلى 16.4% بينما تشير دراسة أخرى في عسير تحت النشر إلى وجود نسبة أقل من 10%، لافتاً إلى أن التشخيص الدقيق وزيادة وعي المهنيين الصحيين بوسائل التشخيص يساعدان بشكل كبير في فعالية التعامل مع المشكلة بشكل علمي؛ ما يقلل من الآثار السلبية على الطفل وأهلة والمجتمع بشكل عام. وبيّن الدكتور الصالحي أنه يمكن تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من خلال معايير علمية تعتمد على وجود أعراض الاضطراب الرئيسية، وهي فرط في الحركة وتشتت في الانتباه واندفاعية، على أن تظهر هذه الأعراض قبل سن 7 سنوات وأن تؤثر على حياة الطفل الاجتماعية مع ظهورها في بيئتين مختلفتين أي في البيت والمدرسة أو غيرهما، إضافة إلى استبعاد الاضطرابات والأمراض النفسية المشابهة، مشيراً إلى أن من الاضطرابات المصاحبة لفرط الحرة وتشتت الانتباه اضطراب العناد وصعوبات التعلم.