طهران - وكالات
تعهد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بأن حكومته ستنتهج أسلوبا متشددا وأكثر حسما في سياستها تجاه الغرب وذلك في أول اجتماع له مع مسؤولين في السلطة القضائية أمس. وقال نجاد بدون أدنى شك، سوف تسلك الحكومة في الفترة الرئاسية الجديدة نهجا أكثر حسما وأقوى تجاه الغرب.
ولم يقدم الرئيس، الذي لم يجر رسميا التصديق على إعادة انتخابه، المزيد من التفاصيل ولكن المراقبين يعتقدون أن تصريحاته تشير إلى انه أقل استعدادا للتوصل إلى حل وسط مع الغرب بشان القضايا التي تتعلق بالبرامج النووية الإيرانية وسياساتها الخاصة بالشرق الأوسط.
وذكرت الوكالة الإيرانية أن نجاد انتقد بشدة مرة أخرى أوباما وزعماء الدول الأوروبية لأنهم أهانوا الأمة الإيرانية من خلال ما وصفه بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.
وكان أوباما والدول الأوروبية قد ناشدوا الحكومة الإيرانية بأن تحل سلميا الاضطرابات التي اندلعت بعد الانتخابات وتتجنب العنف في قمع الاحتجاجات على التلاعب المزعوم في الانتخابات.
وقال نجاد، بدون تقديم أية إيضاحات من الآن فصاعدا سوف ندفع بكم إلى محكمة للعدل في كل اجتماع دولي. وقال في إشارة واضحة إلى الانتقاد الغربي للانتخابات هذه المرة رد الأمة الإيرانية سوف يكون حاسما واشد قسوة وسوف يجعلكم (الغرب) تندمون وتشعرون بالخجل وقال الرئيس مصير الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش لايزال حيا في الذاكرة مضيفا انه يتعين على القوى العالمية ألا تتجاوز حدودها وتتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى.
من جهة أخرى، حث مجلس تشخيص مصلحة النظام، أعلى هيئة تحكيم سياسي في إيران، أمس الأول كافة المرشحين في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل إلى التعاون بشكل تام مع مجلس صيانة الدستور، حسب وكالة الانباء الطلابية الإيرانية (ايسنا). وطلب المجلس في بيان له من كافة المرشحين التعاون مع مجلس صيانة الدستور لاغتنام هذه الفرصة، وتقديم كافة الوثائق والأدلة لفحصها الشامل والدقيق.
ويرأس اكبر هاشمي رفسنجاني مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يعمل كذلك كمجلس استشاري للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية اية الله علي خامنئي. وأضاف البيان أن احترام القانون ومتابعة القضية عبر القنوات المختصة هما الطريقة الأنسب والأفضل لإزالة الشكوك وتسوية الخلافات المتعلقة بنتائج الانتخابات، كما حث البيان مجلس صيانة الدستور على دراسة كافة الطعون والشكاوى بدقة وتبديد الشكوك من خلال مجموعة خبراء مختصين لخلق أجواء من الثقة في المجتمع الإيراني.