في جرأة نادرة لم يسبقه لها أحد من الصحفيين كتب صالح الشيحي في جريدة الوطن ينتقص من صاحبة المنشود، ومن نوع كتابتها وينتقدها بطريقة تناسب أسلوب كتاباته، في تعدٍ لحدود الأدب غير المقبول!
وإني لأستغرب من جريدة الوطن أن ترتضي نشر مقال ينضح بالبغضاء لجريدة (الجزيرة) حيث اتهمها في مقال (حنا الضبان وهم البلابل) بقوله (العبارة لم ترد في منتدى يرتاده خفافيش الظلام وسفهاء القوم ومجانينهم ..لا.. لقد وردت في صحيفة محترمة، على لسان إحدى كاتبات تلك الصحيفة) وطبعا كلمة محترمة لم تجلب الاحترام إلى مقاله ولم تخفف من جمل الاستهزاء.
ولا أحسب الشيحي إلا مندهشا من ظهور كاتبة ساخرة، حيث عاش وهو يرى أن هذا النوع من الكتابة حكرا على الرجال. ولعلي هنا أكتفي بردود قراء عموده النحيل على المقال وأقصر عن الدفاع لأقلبه هجوما على الضب الشمالي الذي لم تهذِّب برودة عسير (مقر الجريدة) وجمال طقسها كتاباته، وأبى إلا أن يبرز صورة سلبية لبعض الكتاب الصحفيين الذين يلمعون أنفسهم بانتقاد الآخرين.
وإن كان الزميل الشيحي أراد التشفي مني بالدفاع عن تصويري لبعض الرجال بالضبان بعد أن وظفتُ مفردة متداولة على ألسنة الناس بطريقة ساخرة؛ فقد خانه ذكاؤه وجانبه الصواب بالتجاوز على زملائه وعدم احترام الأعراف الصحفية، لا سيما حين وصف كتابتي بالجنون والسفاهة وبالسقطة الصحفية التي لا تغتفر ولست أدري ممن لا تُغتفر؟ وأنا لا أستغرب تهجمك على مقالتي حيث توقعتَ أني طرية العظم، بعد أن تعبتَ يا صالح من هجومك على جمعية الهلال الأحمر السعودي ووزير النقل ووزارة التعليم العالي فضلا عمن أسميتهم بمصاصي الدماء من أبناء بلدك؛ لا بهدف الإصلاح بيد أنه إدمانٌ على التجريح الشخصي! ولو سكتنا عنك لخشينا عليك أن تذهب لما هو أبعد فتقع في المحذور، إلا أن ردود قرائك عليك دفعتني للكتابة، ولن أطالبك بالاعتذار كما طالبوك. فقد أتعبك الاعتذار حتى صار سمة عمودك الاستدراك ب (لكن).
وتبقى يا صالح كاتبا نحيلا، بكتاباتك وبكثرة ردود قرائك!! وأشكرك وأنا أردد بيت الشعر وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت، أتاح لها لسان.....
rogaia143@hotmail.Com
ص. ب260564 الرياض11342