إن أربع سنوات من الإبداع والازدهار وإنجاز المشروعات والتطور في جميع جوانب الحياة في المجتمع السعودي لتؤكد العزيمة والإصرار لدى الرجال العظام الذين تحسب إنجازاتهم في وقت قصير، وها نحن نرى ما تحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين من طفرة مادية وتنموية واتساع في المشروعات في جميع الأنسقة الاجتماعية بالتركيز على ما ينفع الفرد السعودي، فإذا نظرنا إلى المستوى التعليمي، نجد ذلك يتمثل في مضاعفة أعداد الجامعات والارتقاء بمستوى العملية التعليمية والحرص على إبراز الجودة في هذه الجوانب، حتى تتواكب مع أرقى المواصفات العالمية للتعليم لسد احتياجات سوق العمل في ظل متطلبات العولمة.
والاهتمام بالتقنية والتكنولوجيا لمسايرة الحياة العصرية التي تتغير جوانبها في الدقيقة الواحدة، ومن اهتماماته أيضاً فتح باب الابتعاث لاكتساب الخبرات العلمية المتنوعة ليستفيد منها المجتمع بكل مؤسساته من خلال طاقاته الشبابية، وعمل خادم الحرمين - أيده الله - على محاربة الفقر في المجتمع السعودي بطرق مختلفة؛ ما أدى إلى ارتفاع دخل الفرد وانخفاض نسبة الفقراء في المجتمع، وأن جميع أفراد المجتمع يتقاضون دخولاً شهرية من جهات متعددة تفي باحتياجاتهم وتساعدهم على متطلبات الحياة ومستلزماتها، إضافة إلى إنشاء هيئات إسكان تنموي لأصحاب الدخل المحدود، وعلى المستوى الصحي فإنجازاته لا تعد ولا تحصى والشواهد كثيرة، فالتقدم الطبي للمملكة من عمليات جراحية معقدة وتجهيزات عالية الجودة جعلها رائدة في هذا المجال حيث وصلت الرعاية الصحية لكل فرد وكل أسرة في المجتمع السعودي. وعلى الصعيد السياسي قاد خادم الحرمين الشريفين مبادرات كثيرة من أبرزها المبادرة العربية التي وضعت الطرف الآخر أمام الأمر الواقع ومبادرة الصلح العربية التي تسجل لمقامه بماء الذهب، أضف إلى ذلك فكرته - أيده الله - في حوار الأديان والتقارب الثقافي للبشرية وهذا مبدأ نظرية اجتماعية الانفتاح الثقافي (المثاقفة) على الرغم من أنه يوازن في سياسته الخارجية واهتمامه بالأمور الداخلية للمجتمع، فالمتابع لذلك يجد أن كلا الجانبين لا يطغى أحدهما على الآخر فيوجه اهتماماته التنموية للمجتمع بكل مؤسساته، وأيضا محافظا على السياسة الخارجية لحفظ سمعة المملكة وثقلها السياسي. حفظ الله قائدنا وبارك فيه وألبسه لباس العافية.
إدارة التربية والتعليم بالرياض