Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/06/2009 G Issue 13415
الأحد 28 جمادىالآخرة 1430   العدد  13415
البيعة والانجازات
مهدي العبار العنزي

 

عندما بايع الشعب السعودي قائده وباني نهضته وحامي حماه وراعي شؤونه لم يكن هذا الشعب بعيداً عن قلب وعقل ومشاعر وأحاسيس الوالد القائد عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية وملك القلوب: لقد بايعوك يا سيدي على كتاب الله وسنة رسوله بأن تكون لهم ولي أمر وقائد مسيرة وباني مجد وخادم بيوت الله، بايعوك يا سيدي لتصنع لهم مستقبلا زاهراً بايعوك يا سيدي لتحقق لهم كل ما يتطلعون إليه من تقدم ورقي وازدهار في كل مناحي الحياة.

بايعوك يا سيدي لتبعدهم عن كل مخاطر عالم اليوم، وتقود السفينة إلى الأمان الذي يطمح له كل مواطن، بايعوك يا سيدي لنحافظ على القيم والثوابت ولنصعد بهذا الوطن إلى مصاف الدول المتقدمة، بايعوك يا سيدي لتحمي أفكار شبابهم وبناتهم من كل ما هو مؤثر وخطر، بايعوك يا سيدي لتساعد الطاعنين بالسن ولتغرس الوفاء في نفوس كل الشعب لترابهم وتراثهم وأمجادهم، بايعوك يا سيدي لتواصل دعمك اللامحدود للصناعة وللأهداف السامية في نمو وتقدم وطن الشموخ وطن المجد.

لقد من الله على هذا الوطن بأن يكون أولياء أمره يلتصقون به في الضراء والسراء لا يفرطون في أي ذرة رمل من حدوده من الماء إلى الماء.

لقد من الله على مواطن هذه البلاد بأن يكون أولياء الأمر لا ينفصلون أبداً عن شعبهم في كل شيء.

إن خادم الحرمين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يعلمون جيداً أهمية الوطن والمواطن وبذلك فهم يقدمون كل ما يسعد هذا الوطن ويعطي الأمن والاستقرار والطمأنينة لمواطنيه وبهذا يعتبر المواطن في عقول ولاة الأمر محوراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه ولهذا جاء التلاحم بين القيادة والشعب تلاحماً يحسدنا عليه العالم بأسره، ولكن ورغم هذا الحسد فإن كل مواطن يقول نعم كل ذي نعمة محسود ويقول المواطن للأعداء موتوا بغيظكم فإننا نسير وبكل أمان خلف القيادة متحابين متكاتفين مقدمين للعالم بأسره أبهى صور الوفاء وأرقاها، يعلن بأن بيعة الرجال ستبقى في قلوبهم وفي عقولهم وفي أرقابهم.

نعم يا سيدي بايعك الشعب وأنت على قدر المسؤولية لقد قلت في خطاب البيعة: أعاهد الله، ثم أعاهدكم على أن أكون مؤمناً بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً، وأن يكون هدفي الأول والأخير خدمة شعبي ووطني. سلمت للوطن وسلم ولي عهدك وأعاده الله إلى عرينه وإلى عشقه بلاد الخير وسلم النائب الثاني وسلمت أسرة الوفاء والعطاء.

سيدي يصعب على كل إنسان أن يعدد مكارمكم ومواقفكم وأمجادكم وشهامتكم، ولأن التاريخ قد حفظ للرجال الأخيار كل ما قدموه من أجل الإنسانية ومن أجل الرقي والتقدم فإن هذا التاريخ يسجل لكم كل ما قدمتموه في سبيل الدين ثم الوطن والشعب السعودي والعالمين العربي والإسلامي.

نتطلع بحول الله وقوته إلى سنوات وسنوات كلها مجد وكلها ولاء وكلها بيعة والله يسدد على طريق الخير خطاكم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد