منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - كانت ومازالت هذه البلاد الطاهرة تنعم بالأمن ورغد العيش؛ فقد كان اهتمام المؤسس ومن بعده أبناؤه البررة (الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد - رحمهم الله) الحرص على سلامة مصلحة المواطن والوطن، والسهر على حاجياتهم وفق خطط تنموية مدروسة حققت البناء والنماء لهذا الوطن، وتواصل العطاء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -؛ فذكرى البيعة لمقامه الكريم تعبر هذه الأيام.

وطننا وطن العز يحقق قفزات كبيرة على مختلف الأصعدة والميادين، فقد ازداد الوطن أمناً وأماناً، وتم دحر الفئة الضالة ومحاصرتهم في جحورهم، والقضاء على مخططاتهم بضربات استباقية كانت دروساً أفاد منها العالم أجمع، وفي المجال الصناعي تعددت المدن الصناعية وتوزعت في مختلف أرجاء الوطن، وزادت القروض الحكومية في مجال العقار والتسليف وغيرهما لتعم بخيرها الكثير من المواطنين، وفي مجال التعليم العالي تضاعفت أعداد الجامعات وقدرتها الاستيعابية.

الحقيقة أن ما تحقق للوطن والمواطن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يصعب حصره، أو إحصاؤه، ويكفي أنه بحنكته وخبرته استطاع أن يتجاوز بوطنه كل تبعات الركود الاقتصادي وما يعيشه العالم من أزمة مالية.

وعطاءات خادم الحرمين الشريفين تجاوزت الوطن إلى العالمين العربي والإسلامي، فقد وقف سداً منيعاً في وجه كل من يحاول شق الصف العربي والإسلامية، كما أنه - حفظه الله - كان له اليد الطولى في جمع كلمة العرب والمسلمين، بل تجاوز ذلك ليكون رجل السلام الأول في العالم؛ بدعوته لحوار الحضارات، وتعاون شعوب العالم بما يخدم مصالحهم المشتركة؛ فهنيئاً لنا بهذه القامة الشامخة، وندعو الله تعالى أن يلبسه ثوب الصحة والعافية، وأن يكون له عوناً ونصيراً، كما ندعو الله تعالى أن يتم نعمة الصحة والعافية على ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يكتب له المزيد من التوفيق والسداد.، كما ندعو الله تبارك وتعالى أن يسدد خطى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود. والله نسأل أن يديم على وطننا نعمة الإسلام والأمن والأمان إنه سميع مجيب الدعاء..