القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان - دينا عاشور - ياسين عبدالعليم:
تقدم علماء الأزهر الشريف ورجال الدين الإسلامي بمصر بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللشعب السعودي وجميع مؤسسات المملكة في ذكرى البيعة للمليك، داعين الله عز وجل أن يجعل بلد الحرمين الشريفين سخاء رخاء وأمنا وأمانا إلى يوم الدين، مؤكدين أن للمملكة في قلوبهم مكانة خاصة فهي أرض النبوة وموطن الإسلام، وأوضح العلماء الدور الكبير الذي يقوم به الملك عبدالله في خدمة الإسلام وقضايا الأمتين العربية والإسلامية ودفاعه عن الإسلام في مواجهة الحملات البربرية التي تشنها آلة الإعلام المرتبطة بالصهيونية لتشويه الإسلام لدى الشعوب غير المسلمة، مؤكدين أن الملك عبدالله استطاع بمبادرته لحوار الأديان أن يسكت هذه الأصوات وأن يوضح للعالم كله أن ديننا يسر وليس عسر دين يقبل الآخر ويتحاور معه بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة كما أشادوا بموقفه من القضية الفلسطينية ودوره في لمّ شمل الفصائل الفلسطينية ودعوته لهم وهم مجتمعون في رحاب بيت الله بضرورة التوحد ورص الصفوف، كما أن دوره في خدمة القضية الفلسطينية برمتها وفي القلب منها القدس الشريف يأتي في مقدمة أولويات خادم الحرمين الشريفين.
وقد أكد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن ذكرى مبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعد ذكرى كريمة ومباركة متمنياً للمملكة مواصلة المسيرة بنجاح والسير قدماً نحو التقدم والازدهار فالمملكة تعتبر دولة رائدة وحققت إنجازات كثيرة على طريق الإسهامات والدعم المادي والمعنوي في كل المجالات التي من شأنها رفعة الإسلام والمسلمين ولا شك أن المملكة في ظل الملك عبدالله بن عبدالعزيز تواصل النهضة لأنه يمتلك الفكر الواعي والقدرة على امتلاك زمام الأمور ومواصلة الإنجازات بفضل الله وعونه الذي أفاء وأسبغ على المملكة كل خير وأتمنى لها كل التقدم.
فيما أعرب الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية السابق عن تمنياته للمزيد من الخير والتقدم للمملكة ولكافة بلاد المسلمين مشيداً بجهود الملك عبدالله في خدمة الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض، وقال إنه رجل خير فضلا عن كونه معروفا بحنكته وسياسته الرشيدة فهو خبير بكافة أمور الدولة وتوجهاتها ويكرس كل جهده في خدمة الأمة الإسلامية والعربية وتوطيد الصلات التي تربط بين المملكة ومختلف بلدان الأمتين العربية والإسلامية فالمملكة لها أدوارها الرائدة في خدمة ومساندة القضايا الإسلامية، ولها المبادرات والمساهمات الفعالة في هذا السياق سواء بتقديمها الدعم المعنوي أو المادي في إنشاء المساجد وتطوير التعليم الديني وإقامة المباني التعليمية التي تصب في النهاية في خدمة الأمة الإسلامية وأتمنى مواصلة التوفيق والنجاح للملك عبدالله بن عبدالعزيز ومواصلة الإنجازات الكبيرة بما يحقق مصالح الشعب السعودي والشعوب الإسلامية والعربية بسياسته الحكيمة والرشيدة.
ويهنئ الدكتور عبدالمعطي بيومي الأستاذ بجامعة الأزهر الشعب السعودي والملك عبدالله بذكرى البيعة، متجهاً بالرجاء إليه أن يواصل ما بدأه منذ فترة من محاولات تجديد الفكر الإسلامي، لأن الفكر الإسلامي يستحق من خادم الحرمين الشريفين أن يعمل على تجديده، وبث روح التواصل بين الفكر الإسلامي والعصر بقيم هذا الفكر التي تتعامل مع التحضر والتمدن بكل ما يعنيه التمدن الحقيقي من حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والتعامل مع قضايا الحريات التي يكفلها القرآن الكريم بأوسع مما يقدمه حقوق العهد الدولي لحقوق الإنسان، مضيفا أنه إذا كانت المملكة رائدة في قيادة التقدم المادي، فإن التقدم الفكري هو الحصان الذي يجر عربة هذا التقدم المادي بكل قوة.
أما الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق فيؤكد أن سجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حافل بكل ما هو خير للأمة العربية والإسلامية وأن ذكرى البيعة تؤكد إنجازاته فالملك عبدالله نجح خلال فترة توليه في تشييد روح الحب والتسامح بمواقفه الجادة تجاه المشكلات والقضايا التي واجهت الأمة العربية والإسلامية فقد حقق للوطن العربي بهذه المواقف رأي سديد وساند جميع القضايا العربية المطروحة على الساحة التي من أهمها قضية فلسطين التي ظل طوال سنوات توليه كولي للعهد من أبرز الشخصيات المساندة للقضية الفلسطينية بالإضافة إلى قضية العراق، وقضايا الإرهاب التي فرضت نفسها على المنطقة.
فيما أكد الدكتور محمد وهدان أستاذ الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الأزهر أن الملك عبدالله نموذج رائع للعطاء بلا حدود ليس فقط للشعب السعودي والمملكة، بل لكل العالم الإسلامي والعالم أجمع، فلا ننسى مواقفه النبيلة لخدمة الشعب السعودي ولخدمة العالم العربي والإسلامي، مضيفاً أن عند ذهابه إلى المملكة يجد الإنجازات في الحرم المكي الشريف، وهو نتيجة لما يبذله الملك عبدالله لخدمة الحرمين الشريفين من إنجازات جديدة وعظيمة، كما يظهر جلياً فيما قام به من إنجازات بشأن رمي الجمار، حيث كان يموت حجاج كثيرون أثناء رمي الجمار لكنه استطاع بفطنته التغلب على تلك المشكلة وحلها، داعياً له بدوام الصحة والعافية ليقود أفضل بقعة في الأرض وهو المكان الذي دفن فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وقال الدكتور فوزي زفزاف وكيل الأزهر الأسبق: إن للملك عبدالله -أطال الله في عمره- بصمات على المملكة قبل أن يتولى عرش المملكة فكما نعلم كان هو المشرف على الحرس الوطني الذي يتمتع بمكانة عظيمة ومنزلة لدوره في حفظ الأمن والأمان في المملكة في عهد الملك فهد رحمه الله، فضلاً عن بصمات الملك عبدالله الكبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين، وانفتاحه على العالم من خلال مؤتمرات الحوار بين الأديان وتقديم العون والمساعدة لأبناء المسلمين في العالم، كما يمتاز الملك عبدالله أنه واسع الأفق، مشغولاً بقضايا وطنه وشعوب المسلمين أجمعين.
وأشار الزفزاف إلى بصمات جلالة الملك الأخيرة في توسيع الحرم والصفا والمروة، تيسيراً على الحجاج والمعتمرين الذين كانوا يجدون صعوبات ومشاكل في أداء بعض الشعائر، حيث قام توسيع المسعى للتغلب على الصعوبات التي تواجه الحجاج، لافتاً إلى دوره العظيم في مؤتمرات حوار الأديان الذي نظمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أعطى بها دفعة قوية للمسلمين، ودعا فيها إلى فكرة التسامح بين الأديان لتعيش الشعوب في سلام وأمان، مشيراً إلى خطاب أوباما في جامعة القاهرة في مصر الذي أشاد فيه بجهود المملكة والملك عبدالله في خدمة الإسلام والمسلمين أمام العالم أجمع.
وقال إنه في هذه الأيام التي يحتفل شعب المملكة بالبيعة وتوليه الحكم، نرجو من الله تعالى أن يطيل في عمره وأن يوفقه إلى خدمة الإسلام والمسلمين.
كما وصف الدكتور مصطفى الشكعة أستاذ بجامعة الأزهر الملك عبدالله أنه خير خلف لخير سلف، قائلاً إن الملك عبدالله له شمائل عربية وإسلامية يقوم بمهمة عظيمة في خدمة المسلمين، كما يتحلى بصفة التواضع وسعة الأفق، ويتمتع بمحبة المسلمين خاصة من سمحت لهم الفرصة الاقتراب منه، مضيفاً، نحن ننتهز الفرصة ونهنئ المملكة بالاحتفال ببيعة الملك عبدالله، ونسأل الله له صلاحاً وتوفيقاً في مهمته القديرة التي يحملها على عاتقه كخادم للحرمين في خدمة الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض، وهي مهمة ليست محلية فحسب، بل مهمة إسلامية على الأراضي الإسلامية جميعها، الذي يعيش عليها ثلث سكان العالم، ونحن كلنا ثقة أنه سيكون عوناً صالحاً لكل إصلاح إسلامي، ومدافعاً كبيراً عن كل تدخل غربي في الشأن الإسلامي، وأضاف الشكعة أنه رجل حكيم واسع الأفق يفهم الإسلام جيداً بأنه دين يسر ووسطية، ويظهر ذلك في تصريحاته وأعماله، خاصة مؤتمرات حوار الأديان التي نظمها في الفترة السابقة، والتي حضرها بنفسه لنشر ثقافة الإسلام والسلام والانفتاح مع الآخر.
وقال الدكتور زكي عثمان أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: ما من قائد يخدم وطنه إلا ويستحق الدعوات من رعيته، ولكن حينما يكون الملك عبدالله، فإن العالم الإسلامي يتوجه إلى الله عز وجل للدعاء لخادم الحرمين، لما يقدمه من خدمات للحجاج والمعتمرين في بيت الله الحرام والمسجد النبوي، ووصف عثمان الملك عبدالله بالقوة والإرادة التي تجعله قادراً على الإدارة مما يجعل العالم الإسلامي يحتفي ببيعته موضحاً أن الملك عبدالله إسهاماته وخدماته للمسلمين ليست محلية فقط بل أيضاً تمتد إلى خارج بلاده، فتبدو شخصيته محافظة على العالم الإسلامي سياسياً واجتماعياً، وذلك ما رأيناه في مؤتمرات الحوار الذي نظمها بنفسه، مما يجعله يشكل هيكلاً لرجل ينظر إلى الأمة الآشرمية ومشاكلها من أجل أن يخلصها من كثير من القلاقل والصراعات.
أما الدكتور محمد الراوي أستاذ التفسير بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية فقال إن سياسة الملك عبدالله الساعية لتحقيق مكاسب للأمتين العربية والإسلامية قد نجحت إلى حد كبير في العامين الماضيين وما يزال يواجه التحديات بحنكته السياسية وقد استطاع تفادي مخاطر عديدة منذ أيام كان ولياً للعهد وقام بزيارات كثيرة للغرب، وقد نجحت الزيارات في تخفيف الهجوم الشرس الذي كانت تشنه الآلة الإعلامية دون أسباب محددة غير المواقف المشرفة للمملكة تجاه أمتها العربية والإسلامية أما التحدي الثاني وهي أمن المملكة، وقد وضح أن هذا الأمر بالنسبة للملك عبدالله أمر حيوي لا يمكن التهاون فيه أو التراجع عنه بحيث لا تعتدي السعودية على أحد ولا أحد يعتدي عليها وهو قادر على فعل ذلك نظراً لخبرته في التعامل الداخلي والخارجي والتحدي الثالث هو القضاء على الإرهاب وللملك عبدالله رؤيته الثابتة في اجتثاث هذه البذور الإرهابية البعيدة كل البعد عن روح الإسلام وأشاد الراوي بتواضع فخامة الملك وحبه للشعب خادم الحرمين، مؤكدا أن الملك عبدالله سوف يمضي على درب سلفه من آل سعود في إرساء نهضة المملكة على كافة المستويات خاصة في نشر روح الإسلام السمحة.
قال الدكتور محمد أبو ليلة الأستاذ بجامعة الأزهر أشارك أشقائي في المملكة العربية السعودية في ذكرى مبايعة الملك عبدالله بتقديم خالص التهنئة، معتبرا هذا اليوم مفخرة للشعب في اختيار قيادته الحكيمة التي استطاعت في فترة قليلة أن تضيف إنجازات قوية على أرض الواقع يلمسها كل الزائرين للمملكة وأضاف أن تولي الملك عبدالله زمام الحكم ساهم في قيام المملكة بدورها الرائد في تقديم المساعدات والمساهمات لكافة الشعوب في العالم العربي والإسلامي وكذلك مساندتها للأقليات المسلمة بالخارج.
ويؤكد الدكتور رشدي شحاتة رئيس قسم الشريعة بجامعة حلوان.. يسعدني أن أتوجه للمملكة قيادة وحكومة وشعباً بالتهنئة بهذه الذكرى، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بعد توليه الحكم خصص أغلب وقته لخدمة الإسلام والمسلمين والسعي الدائم لإنهاء أي مشاكل أو صعوبات يمكن أن تواجهها الدعوة الإسلامية في أي مكان في العالم وأضاف أن على الصعيد المحلي يشعر المواطن السعودي والزائرين من شتى الدول الإسلامية بالإنجازات والخطط والمشروعات التي تنفذها حكومته الرشيدة من أجل النهوض بوطنه، مشيراً إلى أن الملك كرس مكانة المملكة في قلوب الشعوب الإسلامية خاصة أنه منذ تأسيسها وهي تحظى برصيد كبير من الثقة والاحترام لدى المجتمع الدولي، وتحتل منزلة مرموقة مختلف المستويات الدولية لنهج قياداتها مبادئ العدل والخير والسلام.
ويشير الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أن احتفالات المملكة بذكرى تجديد البيعة للملك عبدالله هي فرصة طيبة للإشادة بدور المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام، والمواقف القيادية للمملكة نحو القضايا والتحديات الدولية التي تواجه الأمة الإسلامية والعربية في ظل الهجمة الشرسة من البعض على الإسلام والدول الإسلامية، ومؤكداً على أنه منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومرورا بالراحل الملك فهد -رحمه الله- وجهود المملكة تتضاعف عاماً بعد عام لتقديم المساعدات الإنسانية للأقليات الإسلامية في شتى أنحاء المعمورة والتصدي لكل محاولات المغرضة على المسلمين والبلاد الإسلامية.
وقال الشيخ عبدالرحمن حلمي - أحد علماء الأزهر الشريف - أتقدم بخالص تهنئتي إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ذكرى تجديد البيعة له وهذا يعكس ما يشعر به المواطن السعودي من منجزات شاملة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية، مؤكداً أن الملك عبدالله يقدم كل الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية وله دور ملموس بشأن التقارب بين كل الفصائل الفلسطينية والتي توجت باتفاق مكة علاوة على تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والوقوف معه في كل الأوقات.