تتوالى هذه الأيام إنجازات هامة للرياضة السعودية تمثل نقلة نوعية حقيقية في العمل الرياضي لجعل الرياضة السعودية أحد أهم الواجهات المشرفة للوطن وأبنائه أمام العالم.
فقبل أيام دشنت القيادة الرياضية مشروع (الصقر الأولمبي) الذي سيغير موقعنا على خريطة الرياضة الأولمبية وسيرفع راية المملكة في الأولمبياد القادم وهو مشروع جبار ستجني الرياضة السعودية ثماره جيلاً بعد جيل.
وبالأمس القريب وقعت القيادة الرياضية عقد رعاية الدوري السعودي بين هيئة دوري المحترفين وشركة (زين) للاتصالات مع احتفاظ الأندية برعايتها الرسمية مما سيزيد من مدخولات الأندية ويعجل بتحويلها إلى كيانات تجارية مستقلة.
ولكن السؤال الأبرز هو هل من الممكن أن تتصادم حقوق الشركات الراعية للأندية مع حقوق الشركة الراعية للدوري التي ستأخذ (15%) من المساحة الإعلانية في الملعب ويحق لها المشاركة في إعلان من كتف قمصان اللاعبين والحكام ورايات الكورنر؟
فمن الناحية القانونية لا يوجد تضارب بل تقاسم مصالح وهو نظام معمول به في أوروبا ويطابق لنظام دوري المحترفين الآسيوي ولكن الشركات الراعية للأندية قد تحتج لكونها وقعت مسبقاً بمبلغ مقابل حق إعلان حصري!! وأتوقع معارك قانونية في الموسم المقبل ولكن العائد المادي على المستوى البعيد سيكون في صالح الطرفين حيث ستزيد القيمة الاستثمارية للأندية بعد دخولها في دوري المحترفين الآسيوي وآمل أن لا تصطدم عملية البناء والتطوير بمصالح قصيرة المدى وأن لا تضيع جهود كبيرة بسبب تفاصيل صغيرة.
كما أعلم تماماً أن الاتحاد الآسيوي يشترط أن تكون هيئة دوري المحترفين وفرق كرة القدم في الأندية كيانات مستقلة تجارياً وإدارياً وبعيداً عن أي سيطرة حكومية، وهناك خطوات جادة من القيادة الرياضية لتحقيق هذا الشرط وقد ساعد استقلال هيئة دوري المحترفين السعودي عن إنجاز خطوات سريعة وتوقيع عقود مع شركات عالمية متخصصة فقد (أعطت القوس باريها) كما هو الحال مع شركة (كي.بي.إم.جي) وهي واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال المحاسبة والتنظيم المالي، وشركة (ثرشهولد) البريطانية المتخصصة في تسويق الرعاة والحقوق التجارية وشركة (صلة) و(زين) وشركة (بروتوكول) المتخصصة في العلاقات العامة والإعلام، وهذه العقود لم تكن لتتحقق لولا استقلالية الهيئة وتمررها من العمل البيروقراطي مما يجعلني كرياضي أثق بأننا في المرحلة الذهبية وأننا في فصل الربيع، فقد حل العمل الاحترافي محل العمل الفردي وحل التخصص محل الاجتهادات فشكراً لكل من أوصلنا لربيع الرياضة السعودية وساهم في تطورها وجعلها واجهة مشرفة لحضارة المواطن السعودي ورقي فكره وقدرته على العمل الاحترافي.
خُذ ركبتي يا عطيف!!
لو أن التبرع بالأعضاء يشمل الركبة والرباط الصليبي لتبرعت للنجم عبده عطيف بركبتي مع الأربطة وأخذت ركبته المصابة وصبرت على علاجها فليس أمامي أي استحقاقات رياضية قريبة ولا حتى بعيدة، بينما أمام عطيف أهم استحقاق رياضي وهو المشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة 2010م في حالة فوزنا في مباراة الغد أمام كوريا الشمالية -بإذن الله- وللشبابيين صدف غريبة مع الإصابات الخطيرة قبل نهائيات كأس العالم، فمع التأهل الأول 94م وقبل مغادرة البعثة بيومين أصيب الكابتن عبدالرحمن الرومي ولم يتمكن من المشاركة وفي نهائيات 98م أصيب عبدالله الحارثي بقطع في الرباط الصليبي ولم يتمكن من المشاركة في النهائيات، وفي العام 2002 تعرض النجم عبدالله الشيحان لقطع في الرباط ولم يتمكن من المشاركة.
ولأن عبده عطيف وكلهم كانوا نجوم التصفيات المؤهلة للنهائيات ولكني أرى الوضع بتفاؤل هذه المرة بسبب تقدم الطب وقدرة اللاعب المنضبط على اختصار مرحلة العلاج من خلال التقيد حرفياً بالبرنامج التأهيلي بعد العملية والمحافظة على الصحة العامة، فالصديق عطيف على قدر كبير من الوعي ولديه القدرة على تجاوز الصدمة النفسية بعد الإصابة والعودة سريعاً للملاعب -بإذن الله- وذلك بدعم ودعوات كل محبي وجماهير الكرة الجميلة، فدعواتي لعطيف بالشفاء العاجل وأمنياتي لكل الرياضيين بالسلامة من الإصابة{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}
خلف ملفي
أتعجب كثيراً حين يبتعد إعلامي كبير مثل الأستاذ خلف ملفي من الصحافة الرياضية فجأة ويمر الموضوع بهدوء رغم عدم اقتناع المتابعين بالأسباب المعلنة لرحيله!!
فالأستاذ خلف عرف بمهنيته العالية وحياديته وجرأته فأين الخطأ في ذلك وكيف خسرته الصحافة بسهولة رغم حاجتها إلى أمثاله.
برأيي الشخصي أن الأسباب غير مهنية إطلاقاً فالرجل سجل نجاحات مهنية عديدة، فمن يعلق الجرس ويكشف سر ابتعاد خلف!!
nizar595@hotmail.com