متابعة - فرحان الجارالله:
انطلقت بطولة كأس القارات الثامنة التي تستضيفها جنوب إفريقيا وهي البروفة النهائية والفحص الحقيقي لمدى استعداد هذه الدولة لاستضافة البطولة الأكبر على مستوى العالم وهي نهائيات كأس العالم..
ومعلوم أن هذه البطولة تشارك بها 8 منتخبات من بينها منتخبان عربيان هما بطل القارة الآسيوية (العراق) وبطل قارة إفريقيا (مصر)..
وقد وزعت المنتخبات على مجموعتين ضمّت الأولى جنوب إفريقيا والعراق وإسبانيا ونيوزيلندا، والثانية البرازيل ومصر وإيطاليا والولايات المتحدة. وستُقام المباريات في أربع مدن هي جوهانسبورغ وبريتوريا وبلومفونتين وراستنبيرغ.
وفيما يلي رصد ومتابعة للجانب الأهم من أحداث البطولة بالكلمة والصورة، علماً بأن الصور نقلاً عن صحيفة الماركا الشهيرة التي تولي هذا الحدث اهتماماً كبيراً جداً:
تعادل عراقي بطعم الفوز
وفوز إسباني عريض..!
استطاع المنتخب العراقي تجاوز ظروفه الصعبة المتمثّلة بالاستعدادات غير المركز بسبب تغيير أجهزته الفنية حتى استقر الرأي على العجوز بورا فيتش, وتجاوز الضغط الرهيب الذي تعرض له في مباراة الافتتاح أمام البلد المستضيف (جنوب إفريقيا) الذي بحث عن النقاط الثلاث خاصة من خلال المد الهجومي المركز الذي شهده الشوط الثاني من تلك المباراة ليخرج العراق بنقطة التعادل السلبي التي عدها كثير من المراقبين بمثابة الفوز..
بينما لم يجد المنتخب الإسباني تحت قيادة المدرب ديل بوسكي أدنى صعوبة في تجاوز المنتخب النيوزيلندي بخماسية دون رد..
وقد أبدع المهاجم الشاب توريس في تسجيل الهاتريك الأول في هذه البطولة بثلاثة أهداف على كل شكل ولون.. واعتبر هدفه الأول (د. 6) من أجمل الأهداف بينما جاء جمال هدفه الثاني (د.14) في الاحترافية العالية والهدوء اللافت بتعامله مع العرضية المثالية التي جاءته أمام المرمى النيوزيلندي و(ليركنها) إلى الزاوية الأصعب.. كما أن الهدف الثالث جاء برأسية ولا أروع (د. 17) وكأنه يضع الكرة بيده وليس برأسه في الزاوية.. فيما تكفل زميلاه فابريغاس وديفيد فيا بتسجيل الهدفين الرابع (د. 24) والخامس (د. 48).. وبهذا الفوز تصدر المنتخب الإسباني منتخبات المجموعة الأولى فيما حلَّ المنتخب العراقي ثانياً..
أغرب فرصة ضائعة في تاريخ البطولة..!
الفرصة (الغريبة) التي أهدرها مهاجمو منتخب الدولة المستضيفة قبالة المرمى العراقي قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق تحوّلت لحديث واسع في الأوساط الإعلامية والجماهيرية نظراً لندرة حدوث مثيل لها في تاريخ هذه البطولة..! وذلك حينما أبعد أحد مهاجمي منتخب جنوب إفريقيا الكرة المتجهة للمرمى العراقي ومن على خط المرمى تماماً وكأنه مدافع وسط ذهول الجميع بينما ذهب آخرون إلى التساؤل عمّا إذا كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى أم لا..!! وقد رصد هذه الفرصة أحد مصوّري صحيفة الماركا بشكل دقيق جداً..
توريس في المدرجات
ومتابعة الريال لفيا..!
لقي المهاجم الإسباني وهداف ليفربول فرناندو توريس (سجل 19 هدفاً مع منتخب بلاده) مساندة ظاهرة من قبل الجماهير التي تابعت المباراة بالمدرجات.. حيث حملت الجماهير صور اللاعب منذ انطلاقة المباراة.. وازداد التفاعل مع كل هدف يسكنه الشباك..
زميله الآخر ديفيد فيا مهاجم فريق فالنسيا الإسباني الذي سجَّل مع منتخب بلاده 28 هدفاً دولياً خلال 44 مباراة يجد متابعة دقيقة من قبل مسؤولي فريق ريال مدريد الذين يستعدون لخطفه لإلحاقه بصفوف الملكي إلى جوار البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا..
ديل بوسكي مرتاح.. وبورا سعيد..!
بدا مدرب منتخب إسبانيا مرتاحاً وتابع مباراة منتخبه بهدوء تام خاصة في ظل حسم لاعبيه الأمور بعد مرور ثلث ساعة من انطلاقة اللقاء..
أما مدرب منتخب العراق بورا ميلوتينوفيتش فقد أكثر من التصريحات الصحفية بعد نهاية المباراة وبدت عليه السعادة بالنتيجة التي حققها, حتى إنه رفض الحديث عن اللقاء التالي للعراق وقال دعوني استمتع بما فعلناه اليوم..
ويبدو أن مدرب منتخب العراقي يميل كثيراً لرفع الروح المعنوية للاعبين نظراً لقصر المدة التي أشرف فيها على المنتخب قبل انطلاق البطولة, فقد انخفضت المعدلات اللياقية لأفراد المنتخب العراقي بشكل ملحوظ في الشوط الثاني وبالتالي فهو يعرف مدى أهمية استنهاض الروح المعنوية وظهر ذلك من خلال أجزاء من تصريحاته.. فهو يقول بأحدها: العامل الأهم بالنسبة للمنتخب العراقي هو الروح العالية والقتالية التي يتمتع بها اللاعبون والذين يبذلون جهوداً كبيرة لإرضاء الشعب العراقي الذي عانى كثيراً في السنوات الأخيرة من الحالة الأمنية في البلاد.
النيوزيلندي الأضعف..!
ظهر المنتخب النيوزيلندي كأضعف منتخبات البطولة حتى الآن في ظل الأداء الضعيف جداً الذي أظهره في مباراته الأولى وتلقي شباكه خمسة أهداف دون رد.. بل إن مهاجمي نيوزيلندا لم يستطيعوا تهديد مرمى الحارس الإسباني كاسياس سوى بمناسبة واحدة على مدار التسعين دقيقة ولم تكن الزيارة بالخطورة المتناهية..!
وبدا دفاعه هزيلاً ووسطه تائهاً وهجومه معزولاً..! ولو لم يهدأ المنتخب الإسباني بعد عشر دقائق من بداية شوط المباراة الثاني لمنيت شباكه بنتيجة تاريخية..
منتخب السامبا يستحوذ
على الاهتمام الأكبر..!
يلقى نجوم منتخب البرازيل اهتماماً غير مستغرب من قِبل الجماهير هناك.. فتمارين منتخب السامبا تستحوذ على متابعة جماهيرية لافتة نظراً لزخم النجوم التي يضمها هذا المنتخب الممتع أمثال كاكا وفابيانو وروبينهو وباتو وسيلفا.. هذا وقد نفدت تذاكر الدرجة الرابعة (المقصورة على المقيمين لرخص سعرها) من مباراة البرازيل أمام مصر..
وتشهد مباريات البرازيل الثلاث في الدور الأول أمام إيطاليا ومصر والولايات المتحدة إقبالاً منقطع النظير.. بل إن ذلك الإقبال الكبير يأتي من جماهير جنوب إفريقيا أكثر من ما يلقاه منتخب بلدهم..!