الزلفي - أحمد الدويش
للأسبوع الثاني على التوالي فإن الكثيرين من أهالي محافظة الزلفي لم ينعموا بيوم كامل لم تنقطع فيه الكهرباء، رغم شدة حرارة الجو؛ حيث تجاوزت درجة الحرارة (45) درجة، بل قد تصل إلى (50) في بعض الأوقات.
هذه الانقطاعات كثرت في الأسبوع الجاري مع قرب الامتحانات، وفوجئ معلمون ومعلمات أمس بانقطاع التيار الكهربائي عن المدارس؛ ما زاد من معاناة الطلاب والطالبات، حيث إنهم بحاجة ماسة إلى المياه سواء للشرب أو غيره.
وأبدى مواطنون استياءهم الشديد من هذه الانقطاعات المتكررة خاصة وقت الظهيرة عندما يعود الناس من العمل ويكونون بحاجة ماسة إلى الراحة، أما الطلاب والطالبات فهم بالإضافة إلى الراحة يحتاجون إلى ساعات أطول لمراجعة دروسهم قبل الامتحانات.
وإلى جانب هذه الانقطاعات هناك أيضاً ضعف التيار الكهربائي وتذبذبه بشكل سريع؛ ما قد يؤدي إلى تلف الأجهزة الكهربائية وأجهزة التبريد والإضاءة، حيث تحترق المكثفات الداخلية لهذه الأجهزة. يقول أحد المواطنين حاولنا قدر المستطاع الاتصال بخدمة الطوارئ (933)، إلا أننا لا نجد من يرد على اتصالنا، وقد تكون هذه سياسة لبعض موظفي الشركة؛ لأن ليس لديهم عذراً يقدمونه للمتصل، وعندما نتصل بطوارئ كهرباء الزلفي يقولون لنا: ليس لدينا علم، اتصلوا بطوارئ القصيم.
مواطن آخر قال: لماذا لا تتكرم الشركة السعودية للكهرباء بإرسال رسائل اعتذار للمواطنين عن هذه الانقطاعات المتكررة، مع أن هذه الرسائل لن تفيد إن حصل وأُرسلت.
ونحن في مكتب (الجزيرة) في محافظة الزلفي حاولنا جاهدين استطلاع الأمر من خدمة الطوارئ من الساعة الثانية ظهر أمس الأول الأحد حتى الساعة الثالثة (وقت إعداد هذا الخبر)، والرقم مشغول تماماً!! وفي مرات قليلة يتصل الخط ولكن ليس هناك أحد يرد عليك على الطرف الآخر!! نحن الآن في بداية الصيف فكيف بنا عندما يحل فصل الصيف فعلياً وترتفع درجات الحرارة إلى مستوياتها القياسية؟!!