برلين - أ.ف.ب
اتهمت وسائل إعلام أجنبية عديدة الأحد السلطات الإيرانية بمنع صحافييها من تغطية التظاهرات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.
وأكدت قناتان تلفزيونيتان ألمانيتان أن صحافييهما منعوا من تغطية الأحداث بينما تحدثت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي) عن تشويش (مصدره إيران) يؤثر على برامجها في الشرق الأوسط وأوروبا. وقالت شبكة التلفزيون الهولندية (نيدرلاند 2) إن اثنين من صحافييها أوقفا وطلب منهما مغادرة إيران.
كما أوقف صحافيان بلجيكيان وأغلق مكتب قناة العربية الفضائية في طهران لمدة أسبوع. واتهم رئيسا تحرير شبكتي التلفزيون العامتين الألمانيتين (آ أر دي) و(تسي دي أف) في رسالة إلى سفير إيران السلطات الإيرانية بأنها منعت الأحد صحافييهما من بث موضوعات عن التظاهرات التي تلت الانتخابات.
وقالت الرسالة إن مراسل القناة الأولى العان (آ أر دي) في إيران بيتر ميتسغر لم يعد يستطيع مغادرة فندقه بينما لا يملك مراسل الشبكة الثانية (لتسي دي أف) حليم حسني وزملاؤه حق تغطية الأحداث.
وأضاف رئيسا التحرير: (نرى في هذه الإجراءات تقصيرا في مجال حرية الصحافة والمبادئ الديموقراطية). وأكدت الشبكتان أنهما (تنويان مواصلة تقديم عرض للأحداث في إيران في نشرات الأخبار (...) بشكل نقدي وعادل ومستقل). وتحدثت البي بي سي من جهتها عن (تشويش إلكتروني للأقمار الاصطناعية التي تستخدمها في الشرق الأوسط من أجل إرسال إشارة برامجها باللغة الفارسية إلى إيران).وقالت المجموعة إن التقنيين (عادوا إلى مصدر التشويش ووجدوا أنه يأتي من إيران)، مؤكدة أنها اتخذت عدة إجراءات لمعالجة الوضع.
وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية أن صحافيين بلجيكيين وهما فيلي فاندرفوست الذي يعمل للإذاعة العامة الناطقة بالفرنسية (أر تي بي أف) وجيف لامبريشت من الإذاعة الفلامنكية العامة (في أر تي) أوقفا لفترة قصيرة في طهران.
وقالت الإذاعة الناطقة بالهولندية إن الصحافي يان آيكلبوم والمصور دنيس هيلغرز أوقفا حوالي ساعة واحدة ثم أطلق سراحهما بعدما أن أمرا بعدم التقاط صور.
وتابعت إنهما (كانا يصوران فيلما أمام المقر العام (لمير حسين) موسوي الخصم الرئيسي لأحمدي نجاد عندما أوقفتهما الشرطة).وأوضحت أنهما (دفعا إلى جدار وتمت مصادرة أشرطتهما وسحب الترخيص لهما بالتصوير)، مؤكدة أنهما (اضطرا لمغادرة إيران فورا).