ثامر بن فهد السعيد
اختتم السوق السعودي تعاملات الأسبوع الماضي متراجعة بنسبة 1.78% ما يمثل خسارة نقاط على المؤشر بـ107 نقطة، وذلك بعد أن توقفت تحركات المؤشر عند مستوى 5.941 نقطة. وقد بلغت قيمة التداول الإجمالية بنهاية تداولات الأسبوع 35.2 مليار ريال وبلغت كمية الأسهم المتداولة 1.5 مليار سهم نفذت من خلال 896.314 صفقة تذبذب المؤشر خلال الأسبوع في مدى بلغ 293 نقطة، وذلك بعد أن سجل المؤشر أعلى مستوياته الأسبوعية خلال جلسة السبت الماضي عند ملامسة المؤشر مستوى 6.107 نقطة وسجل المؤشر أدنى مستوى أسبوعي له في جلسة الثلاثاء عندما لامس المؤشر مستوى 5.814 نقطة. وعن أداء الشركة فقد تمكنت أسهم 26 شركة من تحقيق مكاسب خلال تداولات الأسبوع الماضي وجاء سهم كيمانول على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بعد أن سجلت مكاسب جاوزت 9.73% وذلك بعد أن توقفت تحركات السهم عند مستوى 16.35 ريال تلاه سهم المتقدمة الذي حقق مكاسب جاوزت 9.65% وكان سهم المتقدمة قد أغلق عند مستوى 28.4 ريال وجاء ثالثاً سهم شمس الذي ارتفع بنسبة 9.63% بعد أن توقفت تحركات السهم عند مستوى 41 ريال، وبالمقابل فقد تراجعت أسهم 96 شركة وجاءت شركة الحكير على رأس قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً بعد أن انخفضت بنسبة 10.15% وذلك بعد أن أغلق السهم عند مستوى 29.2 ريال تلاه سهم المتحدة للتأمين الذي تراجع بنسبة 9.81% بعد أن أغلق السهم عند مستوى 28.5 ريال وجاء ثالثاً سهم ملاذ للتأمين الذي تراجع بنسبة 9.8% بعد إغلاقه عند مستوى 32.2 ريال وجاء سهم إعمار على رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بعد أن تداول ما يزيد عن 157 مليون سهم، وكان سهم إعمار قد أغلق عند مستوى 11.55 ريال مرتفعاً بنسبة 1.76% تلاه مصرف الإنماء الذي تداول ما يزيد عن 154 مليون سهم وكان سهم الإنماء قد أغلق عند مستوى الثبات 14.1 ريال تلاهما سهم زين السعودية الذي تداول ما يزيد عن 83 مليون سهم وكان سهم زين، قد أغلق عند مستوى 12.85 ريال منخفضة بنسبة أقل من 1%. وسجل سهم سابك أعلى قيمة تداول في السوق وذلك بعد أن تجاوزت قيمة التداول فيها 3.6 مليار ريال وبهذا الإغلاق يكون السوق قد حقق مكاسب منذ بداية العام بنسبة 23.7% وكان قطاع التأمين قد سجل أعلى نسبة مكاسب بين القطاعات المدرجة في السوق بعد أن بلغت نسبة مكاسب القطاع 63.5% وبالمقابل فقد حققت جميع القطاعات مكاسب بالمقارنة مع مستويات افتتاحها للعام الحالي 2009م.
السندات والصكوك:
شهد السوق السعودي الأسبوع الماضي موافقة مجلسة هيئة السوق المالية على إنشاء سوق آلية للسندات والصكوك وهو ما يعد أداة إستثمارية جديدة تدرج إلى السوق تزيد من قاعدة السوق وجاء بعد ذلك إعلان تداول حول بداية انطلاق تداولات سوق الدين اليوم 13- 06-2009 وسينطلق هذا السوق في مطلع تداولاته بأربعة إصدارات تعود لشركتي سابك والكهرباء السعودية حيث تمتلك سابك ثلاثة إصدارات وتمتلك شركة الكهرباء إصداراً واحداً وحصلت على موافقة هيئة السوق المالية للإصدار الجديد بقيمة 5 مليارات ريال ومن المتوقع أن يسهم هذا السوق في جذب المستثمرين الباحثين عن أدواة استثمارية أكثر أماناً من الأسهم وبعوائد سنوية معلومة وقد يشهد السوق نشاطاً في خلال اتفاقيات المبادلة بعد بدأ العمل في سوق الدين وتزامناً مع اتساع قاعدة ونمو قيمته السوقية ومن المتوقع أيضاً أن يوفر هذا السوق بدائل تمويلية للشركات المدرجة في السوق السعودية والباحثة عن التمويل خصوصاً مع شحه في الأيام الحالية بسبب الأزمة المالية وتحفظ البنوك والمصارف تجاه الإقراض.
الأداء الأسبوعي للسوق:
استمر السوق السعودي داخل مساره الأفقي الممتد منذ الأسبوع الأول من شهر مايو الماضي, ويضل توجه السوق خلال الفترة القادمة مرهون بعدد من العوامل أولها هي النقاط التي سيسجلها المؤشر خلال الأسبوع الحالي فمن المتوقع أن يعاود مؤشر اختبار مستوى 6.080 نقطة والذي شكل أصعب مستويات المقاومة خلال الفترة الماضية لعدم قدرة المؤشر الإغلاق أعلى من هذا المستوى منذ الأسبوع الأول من شهر مايو الماضي إلا بجلسة تداول وحادة مع الأخذ بالإعتبار بأن المؤشر اختبر مجاوزة هذا المؤشر لأربعة مرات دون أن ينجح المؤشر في الثبات أعلى من هذا المستوى ويشار إلى أن الإغلاق أعلى من مستوى 6.080 نقطة يشير إلى استهداف المؤشر تسجيل مستويات قياسية جديدة للعام العام الحالي 2009 قد تصل إلى 6.350 نقطة ويشكل هذا السيناريو الإيجابي لتداولات الأسبوع الحالي ونظراً لتشكيل السوق لثلاث قمم دون أن يتمكن من كسرها والذهاب أعلى منها فإن السيناريو السلبي للسوق خلال الفترة القادمة هو انخفاض المؤشر عن مستوى 5.775 نقطة كمنطقة دعم أولى للأسبوع يليها مستوى الدعم الثاني عند 5.610 نقطة وهي ما تمثل دعم مائل متزامن مع مستوى المتوسط المتحرك 50 يوماً والإغلاق أدنى من هذا المستوى يرفع من احتمالات تسارع وتيرة الهبوط وغياب الانتظام بالتداول لتستمر موجة جني الأرباح نحو المنطقة الواقعة بين مستويي 5.400 و 5.300 نقطة ويأتي المؤثر الثاني على تداولات السوق من خلال النتائج المالية المنتظر إعلانه مع قربنا من نهاية تداولات الربع الثاني من العام الحالي حيث إنه من شأن هذه النتائج توضيح الوضع المالي والتقييم المالي للأسهم والشركات التي تحركت خلال الثلاثة أشهر الماضية بنسب متفاوتة فاقت في أغلبها نسبة 50% ووصلت الكثير منها نحو تحقيق مكاسب جاوزت 100% لذلك فإنه من شأن النتائج المالية توضيح الصورة بشكل أكبر للمتعاملين من خلال مكرر الأرباح المستقبلي والعائد على الاستثمار وكذلك مقدرة الشركات من تحقيق نمو في أرباحها وتأكيد زوال التأثير السلبي على شركات السوق للأزمة المالية العالمية ودعم هذه الارتفاعات تسجيل النفط لمستويات قياسية جديدة تعد الأعلى خلال السبعة أشهر الماضية بعد أن جاوز سعر برميل النفط 71 دولاراً وأيضا ارتفاع أسعار المواد البتروكيماوية بالأسواق العالمية لذلك فإن العوامل جميعها جاءت في مصلحة السوق ودعمت الأداء الإيجابي للسوق مع الأخذ في الاعتبار بأنه من المتوقع خلال الفترة القادمة أن يذهب المستثمرون نحو إعادة ترتيب مراكزهم بحسب النتائج المالية المتوقعة والتي ستعلن خلال الفترة القادمة. وكما شهد السوق الأسبوع الماضي الإعلان عن سوق السندات والصكوك فإن هيئة السوق المالية أيضاً قد قامت بالإعلان عن جدول بالأطروحات الجديدة التي بلغ عددها 7 شركات يبلغ إجمالي عدد أسهمها 282.7 مليون سهم.
محلل أسواق مالية