Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/06/2009 G Issue 13403
الثلاثاء 16 جمادىالآخرة 1430   العدد  13403
الفريق أول ركن متعب بن عبدالله خلال تدشينه حملة الحرس الوطني التوعوية عن قضايا الإرهاب والمخدرات:
لن ينال المجرمون من شبابنا.. ونحن للأشرار بالمرصاد

 

الجزيرة - عوض مانع القحطاني - تصوير - سعيد الغامدي

حذر صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، من أن الوطن وشباب الوطن مستهدف من قبل أعداء يريدون للوطن ومواطنيه بث سموم المخدرات بأنواعها بغض النظر عما يجنونه من المال.

وقال سموه إن الحاقدين لن يستطيعوا أن ينالوا من هذا الوطن وشبابه إذا كانوا صفاً واحداً من التعاون والتكاتف في وجه هؤلاء المجرمين من خلال التعاون مع رجال الأمن والمخدرات.

واستنكر سموه بشدة ما قام به 81 سعودياً معهم 75 أجنبياً بمحاولة تهريب المخدرات وبث سمومهم، وقال: مع الأسف الشديد أن يكون هؤلاء المجرمون من أبناء الوطن الذين يعملون مع هذه العصابات الإجرامية قد خانوا وطنهم ويريدون الشر بشباب هذا الوطن.. وسوف ينالون جزاءهم الرادع.

وأكد سموه أن التقارير تؤكد أنه يتم يومياً إحباط عمليات تهريب بكميات كبيرة على حدود المملكة وفي الداخل، موضحاً أن الدراسات تشير إلى أن بيع المخدرات في المملكة ليس الهدف منه الربحية بل الهدف والهم الوحيد لمروجيها تدمير الإسلام وشباب المسلمين، مشيراً إلى أن بيع المخدرات في المملكة أقل مما يباع في البلد المصنع بـ50%.

وأوضح سموه أن من أسباب انتشار المخدرات الأعداد الكبيرة من المتسللين؛ حيث إن هناك يومياً ما بين 2500 و3500 متسلل ومهرب يتم القبض عليهم ومعهم ممنوعات، ولو حسبت هذه الأعداد بالشهر لوجدت أن هناك 60 ألف متسلل.

وبين سموه أن هناك ما يقارب 15 ألف مقبوض عليهم ومطلوب تسفيرهم بمعنى أن البلد مقصود وأن هؤلاء الأشرار لا يريدون أن تكون هناك قوة إيمانية فيه، ولكنهم لن يستطيعوا؛ لأن رجال الأمن لهم بالمرصاد.

وطالب سموه المجتمع بكل شرائحه؛ من مسؤولين وغير مسؤولين، بتحمل المسؤولية تجاه هذه القضية الخطيرة، مناشداً رجال الدين والوعاظ وخطباء المساجد التذكير بخطورة هذه المخدرات.

جاء ذلك خلال تدشين سموه للحملة التوعوية التي ينفذها الحرس الوطني عن قضايا الإرهاب والانحراف والمخدرات على مستوى وحدات الحرس الوطني والإسكان في عموم مناطق المملكة.

وقد ألقى الدكتور إبراهيم أبو عباة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني كلمة رحب فيها بسموه وبالحاضرين، وقال إن هذه المبادرة هي خطوة مباركة لمناقشة هذه القضايا المهمة والواجبات التي تبين هذه الحقوق الشرعية.

بعد ذلك استعرض سمو الأمير متعب الخطة التي ستنفذ على وحدات الحرس الوطني.

كلمة سموه

ألقى بعد ذلك الأمير متعب بن عبدالله كلمة بهذه المناسبة جاء فيها: إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم ونحن ندشن الحملات الإرشادية التي ينظمها جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني، ولا تخفى على الجميع المتغيرات المتسارعة التي نعيشها في مختلف جوانب الحياة وأنه أصبح من الصعوبة مواجهة الأفكار الواردة ومؤثرات الحياة المعاصرة دون الرجوع إلى المنابع الرئيسية؛ كتاب الله وسنة رسوله - عليه الصلاة والسلام؛ كونها السد المنيع والدرع الواقي - بإذن الله -؛ لشموليتها وصلاحيتها لكل زمان ومكان.

وانطلاقاً من الرغبة في تصحيح الفهم تجاه بعض القضايا التي تلتبس على الكثيرين فإن الحملات الإرشادية التي يقوم بها الحرس الوطني لمنسوبيه تعد استمراراً للجهود المتواصلة التي نسعى من خلالها بكل ما أوتينا من إمكانات للإصلاح ونشر الوعي؛ فقد تناولت الحملات تحذيراً من خطورة المخدرات ومن الفكر الضال وما ينتج عنه من إرهاب وتدمير.

تصريح سموه لـ (الجزيرة)

وفي تصريحات ل(الجزيرة) أكد سموه أن الهدف الأساسي من اختيار هذه المواضيع المهمة ليس منصباً على أفراد الحرس الوطني فقط وإنما موجه إلى المجتمع السعودي بشكل عام. وقال إن موضوع المخدرات موضوع مهم جداً ولا بد من التركيز عليه؛ لأن من يروجونها ويسعون إلى ترويجها مجرمون يريدون الفتك بالشعب السعودي، والدليل تكلفة هذه المخدرات عند بيعها خارج المملكة وما تباع به داخل المملكة، نجد أنها أسعار في متناول الشباب وهم يقصدون تدمير المجتمع.

وشدد على أن هناك تكاتفاً بين رجال الدين وخطباء المساجد ورجال التربية والجامعات السعودية بحيث يكون هذا المجتمع مجتمعاً متعاضداً ومتكاتفاً لمحاربة المخدرات والبعد بها عن نفسه وأسرته وهذا البلد بحيث يتعاون الجميع مع رجال الأمن ورجال مكافحة المخدرات مع التوجيه والإرشاد بالمملكة من أجل إيصال هؤلاء المجرمين إلى ساحة العدل.

وحول خروج الحملة إلى خارج نطاق الحرس الوطني أوضح سموه قائلاً: هذه الحملة الأولى داخل وحدات ومساكن ومنشآت الحرس الوطني، ولكن لا يمنع أن تمتد إلى خارج الحرس الوطني ويكون هناك تعاون مع بقية القطاعات ومع رجال الدين، وعلاقاتنا من خلال هذه الحملة أو غيرها متواجدة لخدمة الدين والبلد، وهي لا تتوقف عند رجال الحرس الوطني وإنما تمتد إلى خارج الحرس الوطني.

وحول زيارة سموه لكلية الحرب وما تم بحثه بخصوص قبول منسوبي الحرس الوطني في هذه الكلية أوضح سموه، أنه تم بحث هذا الموضوع؛ لأنه - كما هو معلوم - أن كلية الحرب في أول دورة لم يكن هناك أحد من منسوبي الحرس الوطني وكان عدد المقبولين قليلاً جداً، وأعطوا الأولوية لمنسوبي وزارة الدفاع وستكون هناك فرص في الدورات القادمة، ولا يعني ذلك أن رجال الحرس الوطني لا يحصلون على دورات في كليات الحرب بل هناك دورات لهم خارج المملكة في مثل هذه الكليات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد