الجزيرة - واس:
أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن القضاء مهمة وشاقة وجسيمة يتطلب لها مؤهلات وشروط في اختيار الكفاءات القادرة على تحملها، إضافة إلى ما ينبغي أن يتوفر للمرشح من مهارات وسمات شخصية وإبداعية وخلقية تؤهله لهذا المنصب العظيم وتجعله قادرا للتعامل مع مهماته ومع الآخرين مشيراً إلى أن القاضي محل القدوة للناس ومرجعا لهم.
وبين في كلمته خلال افتتاح ورشة العمل الثانية التي نظمها المجلس الأعلى للقضاء أمس تحت عنوان (معايير اختيار القضاة) أنه ينبغي ألا تؤثر الحاجة الملحة لزيادة أعداد القضاة على الكفاية والدقة في الترشيح.
وقال (إن المؤمل من هذا الاجتماع الذي يضم نخبة من الخبراء أن تصلوا إلى رؤية مناسبة حول المعايير الملائمة للترشيح تضمن تحقق المزيد من النتائج الإيجابية في الترشيح مع تقديرنا للجهود المبذولة من اللجان الملكفة بالترشيح في كليات الشريعة في جامعاتنا المباركة، وما يحظى به مرفق القضاء من عناية وتعاون تام). وأوضح معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء أن منصب القضاء في الإسلام من أجل المناصب قدراً وأشرفها ذكراً وأعظمها خطراً لما يتولاه القاضي من الحكم في الدماء والأموال والأعراض وما يتوصل به من ضروب المنافع ودفع أنواع المضار، مشيراً إلى أن القضاء يتطلب معرفة دقيقة بأحكام الشريعة وقواعدها ومن ثم تطبيق النص الشرعي على الوقائع والمنازعات مما يستلزم مع العلم دقة فهم النص ومعرفة محل النزاع واستنباط حقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات إضافة الى ما يتطلبه ذلك من معرفة عادات المجتمع وأعرافه ومن ثم الترجيح بين ما يعرض من أدلة وحجج وصولا إلى الحق والعدل وإصدار الحكم الذي يقطع النزاع.
وشكر معالي الكتور صالح بن حميد الجميع لاستجابتهم لدعوة المجلس الأعلى للقضاء للمشاركة في الاجتماع الذي يجمع المجلس الأعلى للقضاء والخبراء في القضاء والتعليم والإدارة لاستكمال منظومة القواعد واللوائح والضوابط اللازمة لعمل المجلس وفقا للمادة السادسة من نظام القضاء ومن ذلك ما ورد في الفقرة (ح) من المادة السادسة والتي تنص بأن يصدر المجلس قواعد تبين طريق اختيار القضاة.كما قدم شكره لمعالي مديري الجامعات وأصحاب الفضيلة عمداء كليات الشريعة وأساتذتها وللمعهد العالي للقضاء على جهودهم في ترشيح الخريجين والاهتمام بحسن الانتقاء وإدراك الجميع لأبعاد ومسؤوليات القضاء.
