عنيزة - عطاالله الجروان

واجه الشاب ريان سليمان القرزعي موقفاً مؤلماً وعاش أياماً عصيبة امتدت لتصل ثلاثة أشهر من المعاناة والألم، ولم يتمكن أطباء مستشفى الملك سعود في عنيزة من اكتشاف أسباب الألم. وتدهورت حالة الشاب الذي رقد في إحدى غرف المستشفى شهراً كاملاً، حيث كان يعاني من ألم في بطنه تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل سريع جداً، يقول الشاب: أمضيت ثلاثة أشهر وأنا أراجع المستشفى ورقدت على سريره الأبيض شهراً كاملاً وعملت لي جميع الفحوصات اللازمة ولم يتمكن الأطباء من اكتشاف الأسباب، وبعد أن ساءت حالتي الصحية تكرم سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز بنقلي إلى مجمع الملك فهد الطبي بالظهران وعلاجي هناك، وبعد أقل من ستة أيام أظهرت الفحوصات والأشعة أن لدي ورماً سرطانياً في معدتي، ولله الحمد فقد تم السيطرة عليه وأتلقى الآن جلسات متواصلة للعلاج. وبهذه المناسبة أشكر الدكتور أحمد الناصر القرزعي رئيس قسم الجراحة بالمجمع وكذلك أشكر الدكتور علي الزهراني رئيس قسم الأورام لمساهمتهما في اكتشاف الورم قبل انتشاره، كما أنّ لي عتباً على أطباء مستشفى الملك سعود في عنيزة فلو أنني بقيت مدة أطول لانتشر المرض، فأتمنى منهم الاهتمام بالمريض مهما كان فأنا لا أنظر لنفسي بل أنظر لمن لم يجد من يرعاه ويهتم به.

من جانبه أوضح الدكتور صلاح الخراز مدير القطاع الصحي والمشرف العام على مستشفى الملك سعود في عنيزة بأنّ المريض الشاب ريان القرزعي راجع المستشفى ونوم بتاريخ 22 - 2 - 1430هـ وظل حتى يوم 25 - 3 - 1430هـ وأظهرت الفحوصات والأشعة أنّ هناك اشتباهاً بأن يكون لديه ورم أو درن، حيث يوجد كتلة ورمية في الصفاق في الزائدة الدودية ولم تتضح الصورة تماماً ولا يمكن الوصول إلى نتيجة مؤكدة ما لم يتم إجراء عملية لفتح البطن والاستكشاف مباشرة من الكتلة الورمية، وهذا ما رفضه ذوو المريض وطلبوا نقله.