«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح
تقيم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض اليوم الأحد ورشة تعريفية عن عزمها إنشاء وتشغيل مرصد حضري لمدينة الرياض، يرصد جميع المؤشرات الحضرية والعوامل الإنمائية في المدينة كالعمرانية والسكانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئة. ويشارك في الورشة التي ستقام في قصر الثقافة بحي السفارات أكثر من خمسين جهة من القطاع العام والقطاع الخاص والهيئات والجمعيات الخيرية.
وتهدف الهيئة من إنشاء المرصد للأهمية التي يتطلبها وجود مرصد حضري في ظل الازدياد المطرد والمتصاعد لنسبة التحضر في المملكة بشكل عام ومدينة الرياض بشكل خاص، باعتبارها العاصمة وبها أعلى نسبة من السكان.. حيث يأخذ المرصد الحضري مدينة الرياض كوحدة تحليلية شاملة، ويقوم بالتنسيق بين مصادر المعلومات المختلفة فيها، وجمع البيانات منها ومعالجتها وتحليلها وإدارتها واستخلاص نتائجها، ويرصد بشكل دائم سير عمليات التنمية الحضرية لمدينة الرياض في جميع جوانبها، ويعد إطاراً معلوماتياً يحول البيانات والمعلومات إلى مجموعة من المؤشرات الحضرية الشاملة لكل ما يختص بإعداد السياسات الإنمائية لمدينة الرياض كوحدة شاملة بجميع حلقاتها في عملية حيوية ومستمرة لمقابلة المتغيرات المستجدة وذات الإيقاع السريع، وكذلك لتسهيل أعمال متابعة تطبيق الخطط والسياسات، ومراقبة الإنجاز.
ويعد المرصد الحضري جهازاً مستقلاً ومتخصصاً يعمل بمشاركة كل من القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لينتج إطارا للمؤشرات يعبر عن اهتمامات تلك القطاعات في مسار عملية تنمية المدن الحضرية ويساعد في تحديد أولوياتها. ويستخلص المرصد من خلال هذا الإطار مؤشرات كمية ونوعية بعضها يقيس الأهداف، وأخرى تقيس الأداء لجميع القطاعات والفئات بهدف تحقيق المقاصد التي تلبي احتياجات السكان بالمدن.