أعلن عوض بن عبدالله الغامدي - أمين عام جمعية الأطفال المعوقين أن مراكز الجمعية احتضنت العام الماضي نحو (3100) طفل وطفلة، قدمت لهم خدمات رعاية علاجية، تعليمية، وتأهيلية مجانية، ونجحت في دمج (129) طالباً وطالبة في مدارس التعليم العام.
وفي حوار صحفي مع أمين عام الجمعية حول ما تم تحقيقه من برامج وأهداف خلال العام المنصرم قال الغامدي: لقد تمت مضاعفة أعداد الأطفال المستفيدين من برنامج الدمج في مدارس التعليم العام الذين شملهم البرنامج العام الماضي إلى 129 طالباً وطالبة.
كما تم إعادة تقييم البرامج التأهيلية الطبية والتربوية بالاستعانة بفريق من الخبراء بهدف تطوير خدمات الجمعية بما يتماشى مع التطورات المتلاحقة في مجال الرعاية ةالتأهيل.
وعلى صعيد تكثيف الجهود لتوسيع دائرة خدمات الجمعية رأسياً وأفقياً لاستيعاب المزيد من الأطفال، وإيصال الخدمات إلى المناطق التي تحتاج إليها تم تدشين مشروعات مراكز الأحياء بوضع حجر الأساس لمركز جنوب الرياض، إلى جانب قطع أشواط في التحضير لبدء الأعمال التنفيذية لمراكز الجمعية في الرس وعسير والباحة وفقاً لما تم إقراره من صياغة جديدة لمتطلبات مراكز الجمعية بفئاتها الثلاث (أ، ب، ج). وأشار الغامدي إلى تزايد أعداد الأطفال المخدومين في مراكز الجمعية والذين وصل عددهم العام الماضي إلى 3077 طفلاً وطفلة تلقوا منظومة من خدمات الرعاية.
وقال: كما كثفت الأمانة العامة من برامج التدريب وتطوير المهارات لمنسوبي الجمعية، إلى جانب تأهيل الدارسين والمتخصصين في مجال رعاية المعوقين، وفي هذا الإطار تم تنفيذ 41 برنامجاً تدريبياً داخلياً وخارجياً استفاد منها 634 شخصاً، إضافة إلى احتضان 46 طالبة من طالبات أقسام العلاج الطبيعي والتربية الخاصة والدراسات الاجتماعية بالجامعة لتطبيق برنامج دراسات ميدانية.
وأوضح الغامدي: (إن الجمعية تبوأت مكان الريادة في تفعيل خطط توظيف المعوقين من خلال برنامج وطني متميز حظي بتفاعل الكثير من الجهات الحكومية والأهلية وأثمر إتاحة فرص التوظيف للمئات من المعوقين، وتوّج ذلك بتنظيم مهرجان تكريمي حاشد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة).
وأضاف.. كما سخّرت الجمعية رصيد خبراتها التراكمية لتعزيز جهود مؤسسات الدولة في التصدي لقضية الإعاقة وأسهمت بدور ملموس في الكثير من الفعاليات والأنشطة العلمية والثقافية والتدريبية، ومنها (الندوة العربية لتنفيذ العقد العربي للمعوقين والاتفاقيات الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اللقاءات التشاورية للمؤسسات وللجمعيات الخيرية العاملة في مجال رعاية المعوقين، المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في منطقة الرياض، المشاركة في تنظيم المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل بدعم تسع جهات حكومية وعلمية وخيرية، وهو بمنزلة خطوة جديدة في مسيرة الجمعية ودورها الوطني الرائد في التعاطي مع قضية الإعاقة.
ودارت محاور المؤتمر حول: التشريعات والأخلاقيات وحقوق المعوقين، دمج المعوقين، المستجدات في المجال الطبي وتقنية استعمال الخلايا الجذعية، والتعليم والتدريب والتأهيل).
وأعلن أنه قد تم التوسع في تطبيق برنامج العلاج بالبدلة الفضائية بعد أن حقق نتائج متميزة في مركز الملك فهد بن عبدالعزيز بالرياض، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة.
وأضاف: (وتلبيةً لتوجيهات مجلس الإدارة في أولوية توفير مصادر دخل دائمة للجمعية بما يضمن استمرارية خدماتها المجانية، واصلت الأمانة العامة تنفيذ خطة ذات محاور متعددة، منها: مشروعات الوقف الخيري، اتفاقيات التعاون والدعم، الأنشطة والبرامج الخيرية، استقطاب أعضاء جدد وتحفيز المشاركة المجتمعية عبر حملات للتبرع والتطوع).
واستطرد قائلاً: (كما تم متابعة التنسيق لبيت الخبرة الذي أوكلت إليه مهمة مراجعة هيكلة الجمعية وإعادة صياغة استراتيجياتها المختلفة في مسعى من رئيس وأعضاء المجلس لانطلاقة قوية لمرحلة مهمة في عمر الجمعية بعد خمس وعشرين سنة من العمل الدؤوب في خدمة الأطفال المعوقين بصفة خاصة والمعوقين وقضيتهم بصفة عامة).
واستقطاب نخبة من المتطوعين للعمل جنباً إلى جنب مع مديري المراكز للإسهام في دعم موارد المراكز، وسيكون لهذه المجموعات دور فاعل متى استطاع مديرو المراكز تهيئة المناخ الجيّد لاستثمار رغبتهم ومساعيهم.